الرئيسية ← الأخبـــــــار ← الطاقة الغير متجددة ← ارتفاع إنتاج النفط في “ليبيا” ليصل إلى 1.5 مليون برميل يوميًّا بنهاية 2025
تتوقع ليبيا زيادة في إنتاج النفط الليبي لتتجاوز حاجز الـ1.5 مليون برميل، ويأتي ذلك قبل تحقيق الهدف الرئيسي المعلن بشأن إنتاج نحو مليوني برميل يوميًّا خلال 3 سنوات تبدأ من العام الجاري، وصرح رئيس مؤسسة النفط الليبية “فرحات بن قدارة” يوم الإثنين الموافق 18 مارس 2024 بأن ليبيا تهدف لزيادة الإنتاج النفطي لكي يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميًّا بحلول عام 2025.
وأعلن رئيس مجلس إدارة المؤسسة “عبد الحميد الدبيبة” – خلال انعقاد المجلس الأعلى لشئون الطاقة في مقر المؤسسة – أن إنتاج النفط في ليبيا من المتوقع أن يصل إلى مليوني برميل خلال فترة 3 سنوات، ويعتبر إنتاج النفط في ليبيا عنصرًا مهمًّا بالنسبة لمدخلات الاقتصاد في الدولة التي تعاني من حالة من عدم الاستقرار الأمني، بالرغم من التقدم الكبير الذي حققته ليبيا في القطاع السياسي.
ويبلغ إنتاج النفط في ليبيا في العام الجاري حوالي 1.22 مليون برميل يوميًّا، وسط سعي من قبل مؤسسة النفط الليبية لزيادة حجم الإنتاج خلال 20 شهرًا لكي يصل إلى مستوى 1.5 مليون برميل، ومن الممكن تحقيق هذه الأرقام عن طريق مواصلة التفقدات المالية للمشروعات الجارية التي تهدف إلى الوصول لحجم إنتاج مطلوب في الموعد الذي تم تحديده.
وشدد رئيس الحكومة على ضرورة متابعة خطة زيادة الإنتاج لكي يصل لحاجز الـ2 مليون برميل يوميًّا وفقًا للوقت الذي تحدده الحكومة ومؤسسات النفط، وقد أعلن رئيس الحكومة الليبية خلال شهر فبراير الماضي أن ليبيا في طريقها لعقد جولة مزايدات، تهدف لمنح حقوق التنقيب عن النفط والغاز في ليبيا بحلول نهاية العام الجاري أو بداية العام القادم 2025.
وواجه إنتاج النفط في ليبيا عدة تحديات رجعت لعدة أسباب، منها عدم الاستقرار الأمني والذي تمثل في الإغلاق المتكرر للحقول والموانئ الخاصة بالنفط؛ حيث أغلق منتسبون لجهاز حرس المنشآت النفطية والحقول والخطوط الناقلة للنفط والغاز بمناطق الجنوب الغربي.
وأعلن جهاز حرس المنشآت أن المهلة التي أعطتها للحكومة والتي تقدر بنحو 48 ساعة بغرض تحقيق مطالبهم التي تتعلق بمستحقاتهم المالية قد انتهت بدون فائدة، وقطاع النفط الليبي شهد أزمة تمثلت في إغلاق سكان الجنوب الليبي حقلي الشرارة والفيل بسبب انقطاع الوقود والغاز، بالإضافة لضعف الخدمات العامة والأساسية في المناطق التي يسكنون بها.
وحذرت وزارة النفط في ليبيا من مخاطر إغلاق الحقول النفطية والتي من المتوقع أن تؤدي لأزمة في الكهرباء، وتعتبر بمثابة عنصر طرد للشركات الأجنبية والتي تستثمر في القطاع، وهذا الأمر الذي أدى لإعلان حالة من القوة القاهرة حيث استمرت الأزمة لمدة أسبوعين قبل عودة الإنتاج في حقل الشرارة مرةأخرى، وخلال شهر يوليو عام 2023 تم إغلاق 4 حقول نفطية من قبل قبيلة السنوسي، ومن هذه الحقول حقل الفيل، وحقل الشرارة، وحقل 108، وجاء ذلك بسبب احتجاج على اختطاف وزير المالية السابق “فرج بومطاري” لتحرم البلاد من ثلث إنتاجها؛ حيث يبلغ حجم إنتاجها من قبل حقل الشرارة وحده نحو 315 ألف برميل يوميًّا.