تحرك شركة “يونيبك”، وهي الذراع التجاري لمؤسسة الصين للبترول والكيماويات “سينوبك”، ناقلة ضخمة محملة بخام حقل أبو الطفل الليبي لتلبية الطلب في جنوب شرق آسيا، بحسب ما صرح به مصدران طلبا عدم الكشف عن هويتيها وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن وكبلر.

وقال المصدران إنه نادرًا ما يتم إرسال كمية كبيرة من خام أبو الطفل الليبي في ناقلة عملاقة إلى آسيا، وأن ذلك الخام الليبي الخفيف كثيرًا ما يباع لمصافي التكرير الأوروبية بسبب قربها من الدولة العضو في “أوبك”.

واستأجرت “يونيبك” في يناير ناقلة النفط الخام العملاقة “سيان نوفا” لتحميل الخام من مالطا إلى سنغافورة أو الصين في فبراير إزاء ما بين 8.75 مليون دولار و9.75 مليون دولار، وفقًا لبيانات أظهرتها مجموعة بورصات لندن وشركة وسيطة لخدمات الشحن.

وكشفت بيانات كبلر عن تحميل “سيان نوفا” خام أبو الطفل من ناقلات كاليبسو، ورافا، وجرين أزور، كما أظهرت أنه تم تحميل الشحنات إلى الناقلات الثلاث الأصغر حجمًا في ليبيا في فبراير.

وذكر أحد المصدرين أنه لم يكن من السهل ترتيب ثلاث شحنات، فيما توقع المصدر الآخر أن تسلك ناقلة الخام “سيان نوفا” طريق رأس الرجاء الصالح وتفرغ شحناتها في آسيا في مايو.

كما بينت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن السفينة حاليًّا تتجه إلى جبل طارق لكي تتزود بالوقود قبل أن تسلك الطريق الأطول إلى آسيا.

وأشار المصدر الثاني إلى أن شركة “يونيبك” باعت منذ ذلك الوقت مليون برميل من النفط إلى مصفاة في فيتنام للتسليم في مايو، بالإضافة إلى 400 ألف برميل إلى شركة التكرير التايلاندية بتروليوم.

ولم يكن واضحًا إذا كان قد تم بيع الكمية المتبقية التي تبلغ ‬500 ألف برميل.