الرئيسية ← الأخبـــــــار ← طاقة متجددة ← “إفريقيا” تستعد لتصبح عملاقًا للطاقة المتجددة مع مشروع ضخم لربط “المغرب” بـ”المملكة المتحدة”
تخطو مؤسسة التمويل الإفريقية خطوة هائلة نحو تحقيق أهداف الاستدامة في القارة السمراء، من خلال مشروع ضخم يربط المغرب بالمملكة المتحدة عبر كابلات بحرية لنقل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
ويُمثل هذا المشروع الطموح نقلة نوعية في مسيرة إفريقيا نحو تحويلها إلى مركز عالمي للطاقة المتجددة، ويساهم بشكل كبير في تحقيق أهدافها المناخية والتزامه بالحد من انبعاثات الكربون.
وتبلغ قدرة المشروع الإنتاجية 10.5 جيجاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مع بطاريات تخزين تتسع لنصف هذه القدرة؛ مما يجعله من أكبر مشاريع الطاقة المتجددة في العالم.
ويمتد المشروع على طول 3800 كيلومتر من الكابلات البحرية؛ ليصل من المغرب إلى المملكة المتحدة، في رحلة تاريخية تُمهد الطريق لنقل الطاقة النظيفة عبر القارات.
وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي 20 مليار دولار، وتقود شركة “إكس لينكس” هذا المشروع العملاق، بالتعاون مع شركاء عالميين بارزين مثل “توتال إنرجي” و”جنرال إلكتريك” و”طاقة” (أبو ظبي).
ويسهم المشروع في تعزيز أمن الطاقة للمملكة المتحدة من خلال توفير مصدر طاقة نظيف ومستدام؛ ما يُقلل من اعتمادها على الوقود الأحفوري، كما يلعب المشروع دورًا هامًّا في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ومكافحة تغير المناخ، وحماية البيئة من التلوث.
وعلى الجانب الاقتصادي يُحفز هذا المشروع النمو الاقتصادي في إفريقيا عمومًا وفي المغرب خصوصًا من خلال خلق فرص عمل جديدة، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتطوير البنية التحتية، كما يساعد على تعزيز التعاون الدولي بين إفريقيا والمملكة المتحدة، ويُشكل نموذجًا يُحتذى به للتعاون في مجال الطاقة المتجددة.
وتُعد إفريقيا قارة غنية بالموارد الطبيعية، وتتمتع بإمكانيات هائلة لتوليد الطاقة المتجددة، مع قدرة تصل إلى 110 جيجاوات من طاقة الرياح و250 جيجاوات من الطاقة الشمسية.
ويُمكن استغلال هذه الإمكانيات الهائلة لتوفير الطاقة ليس فقط للاستهلاك المحلي، بل أيضًا لتصديرها إلى الدول الأخرى، مثل المملكة المتحدة؛ ما يساعد على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في القارة ودفع عجلة التنمية المتعثرة في هذه المنطقة.