أفادت وسائل الإعلام السودانية بانتهاء أعمال استيعاب الطاقة الكهربائية من محطة الطاقة الشمسية في مصنع الشمال للإسمنت بمدينة الدامر، في إطار جهود قطاع الكهرباء للاستفادة من الطاقات المتجددة والبديلة، وذلك في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، والتي تتضمن فقدان العديد من محطات التوليد وخطوط النقل والتوزيع، وعدد كبير من المحطات التحويلية.

وأشارت شركة كهرباء السودان القابضة يوم الجمعة الماضية 26 إبريل 2024 إلى أن فريق الهندسة والفنيين والعمال في الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء بذلوا الكثير من الجهد والوقت لاستمرار واستكمال العمل، وتمكنوا بالفعل من تحويل طاقة تصل إلى حوالي 34 ميجاوات من المحطة الشمسية في نفس اليوم.

ويهدف ذلك الأمرإلى تشغيل مصانع الإسمنت بشكل أكبر خلال النهار بالإضافة لتقليل ساعات الانقطاع بشكل واضح، ويأتي ذلك في خطوة تعتبر كمرحلة أولى، ومن المقرر استكمال المرحلة الثانية عن طريق توسيع استيعاب القدرة التصميمية للمحطة في الفترة القادمة.

ويتميز السودان بموقعه الجغرافي في شمال إفريقيا؛ حيث يتمتع بإمكانات هائلة لاستغلال الطاقة الشمسية. وتؤكد الإحصاءات على أن شبكة الكهرباء تغطي حوالي 35% فقط من الأراضي السودانية؛ ما يجعل الطاقة الشمسية خيارًا مثاليًّا لتوفير الكهرباء في المناطق الريفية النائية والتي تتميز ببزوغ شمسي طوال أيام السنة؛ إذ تتلقى 6 كيلووات/ الساعة لكل متر مربع يوميًّا؛ ما يوفر فرصة كبيرة لإنتاج الكهرباء من خلال الألواح الشمسية.

وبشكل عام تُعتبر الطاقة الشمسية موردًا اقتصاديًّا ضخمًا يمكن أن يسهم في زيادة الدخل وتوفير فرص العمل؛ حيث بدأت الخرطوم بالفعل في تنفيذ مشروعات لاستغلال الطاقة الشمسية، ليس فقط في توليد الكهرباء ولكن أيضًا في تسخين الماء، وتحلية مياه الشرب، وتجفيف المحاصيل.