رغم استقرار إنتاج النفط خلال الشهر الماضي فإن تعهدات خفض الإمدادات الأخيرة للمجموعة ظلت غير مفعلة بالكامل، وفي الوقت الذي ضخت فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول 26.81 مليون برميل يوميًّا خلال شهر إبريل – أي أقل بنحو 50 ألف يوميًّا عن شهر مارس – استمر الإنتاج الليبي والعراق في الزيادة بينما خفضت إيران ونيجيريا إمداداتهما.

وزادت ليبيا من إنتاجها بمقدار 60 ألف برميل يوميًّا لكي يصل إلى 1.19 مليون برميل، في ضوء جهودها لاستعادة الإنتاج والذي توقف في وقت سابق خلال عام 2024 بسبب الاحتياجات في أكبر حقولها النفطية، والدول التي تقع في شمال إفريقيا تم إعفاءها من أهداف “أوبك+”، ولا تزال صناعة النفط تتضرر بسبب الصراعات الداخلية، وهذا الأمر مستمر من فترة طويلة.

وارتفع إنتاج العراق ليصل إلى 4.22 مليون برميل يوميًّا أو حوالي 220 ألف برميل يوميًّا فوق هدف “أوبك+”، وانتهكت العراق الحصص لإعادة بناء اقتصادها المدمر، ونيجيريا وإيران قامتا بتخفيض الإمدادات بمقدار 50 ألف برميل يوميًّا لكي تصل لحوالي 3.13 مليون و1.42 مليون برميل يوميًّا.

وتواصل الإمارات العربية المتحدة ضخ مئات الآلاف من البراميل يوميًّا فوق الحد المتفق عليه، وساعدت القيود التي فرضتها السعودية والجزائر والكويت على دعم أسعار النفط وسط مخاوف اقتصادية هشة، الأمر الذي عزز إيرادات أعضائها، والآن يجري تداول عقود مزيج برنت الآجلة بالقرب من 85 دولارًا للبرميل في لندن.

ومازال إنتاج السعودية مستقرًّا عند نحو 9 ملايين برميل يوميًّا، ومن المقرر أن يجتمع تحالف “أوبك+”- والذي يتكون من 22 دولة ويضم منتجين آخرين مثل روسيا – خلال الأول من يونيو لكي يقرر ما إذا كان سيتم تمديد قيود الإنتاج الحالية للنصف الثاني من عام 2024 أم لا.