حلت النرويج محل روسيا كأكبر مورد للغاز للقارة، في تحول هائل يشهده سوق الغاز الطبيعي في أوروبا خلال العامين الماضيين.

وقبل اندلاع الحرب في أوكرانيا، كانت روسيا تزود الاتحاد الأوروبي بنحو 45% من احتياجاته من الغاز الطبيعي؛ مما يجعلها المورد الرئيسي للطاقة للقارة.

واعتمدت أوروبا على شبكة واسعة من خطوط الأنابيب والشركات الروسية، بقيادة “غازبروم”؛ لتلبية احتياجاتها من الطاقة، ولكن أدت العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الحرب، والرغبة في تقليل الاعتماد على الطاقة الروسية، إلى بروز النرويج كبديل رئيسي؛ حيث زادت صادراتها من الغاز إلى أوروبا بشكل كبير.

وفي عام 2022، زودت “إيكوينور”، الشركة النرويجية العملاقة، الاتحاد الأوروبي بنحو 75 مليار متر مكعب من الغاز، وهو رقم قياسي.

وفي عام 2023، ارتفع هذا الرقم إلى 109 مليارات متر مكعب؛ مما يمثل 31% من إجمالي استهلاك الغاز في أوروبا.

وعلى الرغم من أن النرويج حليف وثيق لأوروبا، فإن هناك مخاوف من أن تحل “إيكوينور” محل “غازبروم” كاحتكار جديد في سوق الغاز، فبينما سعت أوروبا إلى تنويع مصادر الغاز من خلال اتفاقيات مع الجزائر ومصر وإسرائيل وقطر والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى، لم تحقق هذه الجهود النتائج المرجوة.

ويباع الغاز النرويجي بأسعار أعلى بنسبة 15-20% من الغاز الروسي؛ مما يُثقل كاهل المستهلكين الأوروبيين.