انطلق العمل بمصفاة أولميكا المكسيكية التي طال انتظارها ولكن بنسبة 5% فقط من قدرتها الإنتاجية؛ ممّا أثار تساؤلات حول جدوى المشروع الضخم الذي بلغت تكلفته الاستثمارية 16 مليار دولار، وتأثيره على مستقبل الطاقة في البلاد.

ويرجح البعض أن بدء التشغيل الضعيف للمصفاة، قبل أسبوعين فقط من الانتخابات الرئاسية، قد يكون مجرد خطوة انتخابية من قبل الرئيس الحالي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور؛ لدعم مرشحة حزبه كلاوديا شينباوم، التي تُشير استطلاعات الرأي إلى تقدمها على منافسيها.

وتأتي هذه البداية الهزيلة بعد سلسلة من التأجيلات المتكررة لتشغيل المصفاة؛ ممّا أثار تساؤلات حول مدى التقدم الحقيقي في المشروع، فقد كان من المفترض أن تبدأ المصفاة العمل بنصف قدرتها الإنتاجية في يوليو 2023، ثم تمّ تأجيلها إلى مايو 2024، والآن تُشير التوقعات إلى تشغيلها بقدرة 50% فقط في 2025.

ويُؤكّد بدء التشغيل الضعيف للمصفاة استمرار اعتماد المكسيك على واردات مشتقات النفط؛ ممّا يُبقي البلاد عرضة لتقلبات أسعار النفط العالمية.

وتُشير البيانات إلى أنّ المصفاة ستبدأ إنتاج الديزل نهاية مايو الجاري، بينما سيتمّ تأجيل إنتاج البنزين إلى وقت لاحق.