تبذل سلطنة عمان جهودًا كبيرة لتصبح مركزًا عالميًّا رائدًا في إنتاج وتصدير الهيدروجين النظيف، وذلك ضمن استراتيجيتها الوطنية للتحول نحو مصادر طاقة متجددة ومستدامة.

وتستثمر السلطنة في إمكاناتها الطبيعية الهائلة وموقعها المميز لتصبح لاعبًا رئيسيًّا في سوق الهيدروجين النظيف العالمي، الذي يتوقع أن ينمو بشكل كبير خلال السنوات القادمة.

وتهدف سلطنة عمان إلى إنتاج مليون طن من الهيدروجين النظيف سنويًّا بحلول عام 2030، مع إمكانية زيادة الإنتاج إلى 8.5 مليون طن بحلول عام 2050.

وتُجري السلطنة محادثات مع عدد من الشركات العالمية للاستثمار في مشاريع إنتاج الهيدروجين النظيف وتصديره.

وقد تم تخصيص مساحات واسعة من الأراضي لإقامة مشاريع الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح؛ لتوفير الطاقة اللازمة لإنتاج الهيدروجين النظيف، ويُتوقع أن تصل الاستثمارات في هذا القطاع إلى 49 مليار دولار.

وتتمتع سلطنة عمان بموقع استراتيجي على مفترق طرق التجارة العالمية؛ مما يجعلها وجهة مثالية لتصدير الهيدروجين النظيف إلى الأسواق العالمية، بالاضافة إلى بنية تحتية متطورة وشبكة نقل فعالة؛ مما يسهل عملية نقل وتصدير الهيدروجين النظيف.

وتُقدم سلطنة عمان نموذجًا رائدًا لدول المنطقة في مجال الطاقة المتجددة والتحول نحو مصادر طاقة نظيفة ومستدامة، ومن خلال الاستثمار في إنتاج الهيدروجين النظيف، تُعزز السلطنة مكانتها كمركز عالمي للطاقة وتُساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويُعد الهيدروجين النظيف وقودًا صديقًا للبيئة ومستدامًا؛ حيث يتم إنتاجه من خلال تحليل الماء باستخدام الطاقة الكهربائية المتولدة من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

ولا يتسبب إنتاج الهيدروجين النظيف في أي انبعاثات كربونية؛ مما يجعله مصدرًا مثاليًّا للطاقة في إطار الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ وتحقيق الحياد الكربوني.