‎نجحت دولة الكونغو في الوصول إلى اكتشاف نفطي بحري كتطور مثير لقطاع الطاقة هو الأول من نوعه منذ أكثر من ثلاثين عامًا؛ مما يُعزز إمكاناتها ويُسلط الضوء على احتياطياتها الواعدة في سوق النفط العالمي.
‎
وبحسب ما ورد في منصة الطاقة المتخصصة، استطاعت شركة بيرينكو الأنجلو فرنسية (Perenco) تحقيق أول اكتشاف نفطي بحري في الكونغو بعد شهرين فقط من استحواذها على أصول شركة إيني الإيطالية النفطية.

وقد أعلنت شركة مواندا إنترناشيونال أويل، الفرع البحري لشركة بيرينكو، عن هذا الاكتشاف الذي تم خلال حملة حفر قبالة سواحل جمهورية الكونغو الديمقراطية.

‎وخلال العام الحالي قامت الشركة بحفر بئرين استكشافيتين أسفرتا عن اكتشاف نفطي في بئر موكي- إيست، الواقع بين حقلي لوكامي وموتوبا في الحوض الساحلي للكونغو.

وأجريت أعمال الحفر باستخدام منصة الحفر ذاتية الرفع “نوادا”، التي تنتمي إلى فئة 82 إس دي- سي والمملوكة لشركة ديكستون.

‎وانتقلت منصة الحفر نوادا الآن إلى حقل جي سي أو؛ حيث ستستمر الأنشطة لمدة 12 شهرًا مقبلًا.

‎وتُعد هذه الخطوة جزءًا من حملة حفر تطويرية مستمرة تهدف إلى تعزيز موارد الهيدروكربونات في الكونغو، ومن المتوقع أن تكتمل هذه الأعمال بالتوازي مع وحدة صيانة الآبار في الموقع نفسه.

وقد علّق فريديريك كيبفيرلي، المدير العام لشركة بيرينكو في الكونغو، على هذا الإنجاز بالقول: “لقد كانت بداية نشطة للعام الجاري، والتي تضمنت حفر أول آبار استكشاف بحرية في البلاد منذ ما يقرب من 30 عامًا”.

وأعرب كيبفيرلي عن التزام شركته بالكشف عن موارد جديدة، مشيرًا إلى الآفاق الإيجابية لصناعة النفط والغاز في الكونغو، وأن المشروعات الجديدة قد تُسهم في تثمين غاز النفط المسال المستخرج من الغاز للسوق المحلية أو توفير المزيد من الغاز لتوليد الكهرباء.

وتواصل شركة بيرينكو أيضًا أنشطة الحفر في حقول أخرى بالقرب من اكتشافات سابقة قبالة سواحل الجابون والكاميرون، وتخطط لإعادة تطوير أصول نفطية في حوض كامبوس قبالة سواحل البرازيل.

‎‎وتلتزم إيني بتطوير موارد الغاز في الكونغو، خاصة من خلال مشروع الكونغو للغاز المسال؛ لتلبية احتياجات البلاد من الكهرباء ودعم صادرات الغاز المسال، وتوفير كميات جديدة من الغاز للتصدير إلى الأسواق الدولية، وخاصة أوروبا.