قال الرئيس الأيسلندي السابق أولافور راجنار جريمسون أن COP28 نجح في تقديم نموذج جديد للتعاون الدولي لمكافحة تغير المناخ.

ووصف جريمسون النموذج الجديد بأنه “ابتكاري” لجمعه كافة أطراف المجتمع، من حكومات وشركات ومجتمعات مدنية، للمشاركة في الحدث؛ مما أدى إلى شعور الجميع بالمسؤولية والمشاركة في النجاح.

وأعرب جريمسون عن إيمانه التام بقدرة المجتمع الدولي على تنفيذ القرارات الناتجة عن المؤتمر، مستندًا إلى تجربته الشخصية في أيسلندا التي تحولت من الاعتماد على الوقود الأحفوري؛ لتوليد الطاقة إلى الاعتماد الكامل على مصادر الطاقة النظيفة خلال فترة حياته.

وأشار غريمسون إلى أنه تمكن من إقناع السلطات الصينية خلال زيارة له قبل 15 عامًا بإمكانية استخدام الطاقة الحرارية الأرضية النظيفة لتدفئة المدن؛ مما أدى إلى إنشاء أكبر مشروع للطاقة الحرارية الأرضية في العالم.

وأكد أن أهداف COP28 الطموحة بشأن الطاقة المستدامة واقعية وقابلة للتنفيذ، وسيتم الاحتفال بنجاحاتها بعد عشر سنوات من الآن.

وشدد غريمسون على أن التحول إلى استخدام الطاقة النظيفة ساهم في خلق فرص اقتصادية جديدة في أيسلندا، وأنه لم يكن فقط بسبب قضايا المناخ، بل “لأنه كان أيضًا مفيدًا لاقتصاد البلاد”.

وذكر أن أيسلندا بدأت التحول من خلال مشاريع الطاقة الحرارية الأرضية لتدفئة المنازل؛ مما أدى إلى اكتشاف إمكانية الاستغناء عن النفط واعتماد أسعار طاقة ثابتة للسنوات العشر أو الخمس عشرة أو العشرين المقبلة.

وأوضح أن أيسلندا توسعت بعد ذلك في إدخال الطاقة النظيفة في مختلف القطاعات، مثل المنتجعات الصحية والصوبات الزراعية والقطاع السياحي، فضلًا عن تصنيع السيارات والحافلات الكهربائية.

ووصف غريمسون شعور عامة الناس في أيسلندا مع التحول نحو الطاقة النظيفة بـ”الحس الداخلي” الذي يدفعهم إلى معرفة ما ينفعهم وما هو الحل الذكي.