تُهيمن سيارات الطاقة الجديدة، وخاصة الصينية منها، على أسواق المنطقة بوتيرة متسارعة، ويعود هذا التحول إلى تغيرات ملحوظة في ثقافة استهلاك السيارات، وازدياد الوعي البيئي، ودعم حكومي حثيث للطاقة النظيفة.

وبرزت السيارات الكهربائية الصينية كأبرز نجوم هذا المشهد الجديد، بفضل كفاءة مكوناتها وأدائها المميز، إلى جانب أسعارها المعقولة التي تُغري المستهلكين؛ حيث تُشير الأرقام إلى نمو هائل في مبيعات هذه السيارات في مختلف دول المنطقة.

ويُعدّ الأردن مثالًا واضحًا على هذا النمو المتسارع؛ حيث ارتفع عدد السيارات الكهربائية الصينية المُباعة بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة؛ ففي عام 2019، تم التخليص الجمركي لـ72 سيارة فقط، بينما قفز هذا العدد إلى 33,386 سيارة في عام 2023.

ويعود هذا الارتفاع الهائل إلى جاذبية الأسعار المنخفضة للسيارات الصينية، مقارنة بنظيراتها من الدول الغربية.

وتسير مصر على نفس الخطى؛ حيث ارتفع عدد السيارات الكهربائية الصينية المسجلة حتى مارس 2024 إلى 4,826 سيارة، مع توقعات بزيادة مستمرة خلال الفترة القادمة، ويُعزى هذا الإقبال إلى كفاءة المكونات، والأسعار المعقولة، وانخفاض تكلفة الصيانة.
وتلعب الحكومات العربية دورًا هامًّا في تعزيز نمو سوق سيارات الطاقة الجديدة من خلال طرح برامج تحفيزية متنوعة، فعلى سبيل المثال، تسعى الإمارات إلى رفع حصة السيارات الكهربائية إلى النصف بحلول عام 2050، بينما تُقدم مصر حوافز تشمل خفض الرسوم الجمركية وتشجيع البحث والتطوير في هذا المجال.