انخفضت أسعار منصات الحفر في الشرق الأوسط بنسبة 20% منذ نهاية عام 2023؛ لتصل إلى أدنى مستوياتها خلال السنوات السبع الماضية.

ويعود هذا التراجع بشكل رئيسي إلى إلغاء شركة أرامكو السعودية خططها لتوسيع طاقتها الإنتاجية بمقدار مليون برميل يوميًّا في أواخر يناير 2024.

وبلغ متوسط سعر منصة الحفر البحرية ذاتية الرفع في الشرق الأوسط، القادرة على الحفر في عمق 361-400 قدم من المياه، حوالي 120 ألف دولار يوميًّا في إبريل ومايو 2024.

ويمثل هذا الرقم أدنى مستوى منذ يوليو 2023، بينما كان قد وصل إلى أعلى مستوى له في سبع سنوات عند 145 ألف دولار يوميًّا في ديسمبر 2023 ويناير 2024.

وتتوقع شركة بتروداتا ريغز، التابعة لوكالة إس آند بي جلوبال، أن يتراوح متوسط سعر منصات الحفر في الشرق الأوسط بين 110 آلاف دولار و140 ألف دولار يوميًّا بحلول نهاية عام 2024، بناء على الطلب الحالي.

ويُرجح أن ينخفض الطلب على منصات الحفر في المنطقة إلى ما متوسطه 153- 160 منصة خلال العامين المقبلين، مع احتمالية انتهاء عقود 36 منصة حفر ذاتية الرفع مع أرامكو في العامين المقبلين.

وأدى إلغاء أرامكو خططها لتوسيع طاقتها الإنتاجية إلى فائض في منصات الحفر في المنطقة؛ مما أدى إلى انخفاض الأسعار.

كما أدى ذلك إلى تقليص شركات خدمات الطاقة لنشر منصاتها في السعودية، وتأثير سلبي على المقاولين وموردي منصات الحفر السعوديين الذين كانوا يعتمدون بشكل كبير على أرامكو كعميل رئيسي.

ويُظهر انخفاض أسعار منصات الحفر في الشرق الأوسط تراجعًا في نشاط الحفر في المنطقة، ومع ذلك، تظل بعض الفرص موجودة للشركات التي تتمكن من التكيف مع السوق المتغيرة وتنويع عملائها إلى مناطق أخرى.