الرئيسية ← الأخبـــــــار ← طاقة متجددة ← “إياتا”: قفزة نوعية في وقود الطيران المستدام خلال 2024
توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” حدوث قفزة نوعية في مجال وقود الطيران المستدام خلال عام 2024؛ حيث سيزداد إنتاجه ثلاثة أضعاف ليصل إلى 1.9 مليار لتر (1.5 مليون طن).
ويمثل هذا الإنجاز خطوة هائلة نحو تحقيق أهداف الاستدامة في قطاع الطيران؛ إذ يُساهم هذا النوع من الوقود في خفض انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 65 %؛ ممّا يُعتبر ضروريًّا للوصول إلى “صافي انبعاثات كربونية صفرية” بحلول عام 2050.
وأكد ويلي والش، المدير العام لـ”إياتا”، على أهمية هذا التطور، مشيرًا إلى أنّ “الطريق أمامنا لا يزال طويلاً، لكن التركيز بدأ ينصب على الزيادة المتسارعة في الإنتاج”. وتُعدّ الزيادة المُتوقعة في عام 2024 مؤشرًا إيجابيًّا على التزام القطاع بتحقيق أهدافه البيئية.
وأشار إلى وجود 140 مشروعًا للوقود المتجدد قيد الإعلان؛ ممّا سيساهم بشكل كبير في زيادة إنتاج وقود الطيران المستدام بحلول عام 2030،متوقعًا أن تضاعف هذه المشاريع الطاقة الإنتاجية للوقود المتجدد إلى 51 مليون طن بحلول عام 2030، مع انتشارها في جميع أنحاء العالم.
وأكد على أنّ إمكانات إنتاج وقود الطيران المستدام قد تتجاوز التوقعات الحالية، مع تزايد اهتمام المستثمرين بهذا المجال، مشيرًا إلى أن الإعلان عن استثمارات في وقود الطيران المستدام حتى عام 2027 قد يُساهم في زيادة الإنتاج بحلول عام 2030.
ويتطلب تحقيق أهداف منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)- لخفض انبعاثات الكربون باستخدام وقود الطيران المستدام- زيادة إنتاجه من 3 بالمائة حاليًّا إلى 27 بالمائة في عام 2030. وتُقدم “إياتا” حلولاً مُمكنة لتحقيق ذلك، تشمل تنويع المواد الأولية، وتسريع اعتماد أساليب الإنتاج الجديدة، وتقديم حوافز لتعزيز الاستثمارات في هذا المجال.
وتُشير التوقعات إلى أن 80% من وقود الطيران المستدام المُنتج خلال السنوات الخمس المقبلة سيأتي من الأحماض الدهنية المهدرجة، مثل زيوت الطهي المستعملة والدهون الحيوانية.
وتهدف “إياتا” إلى تسريع اعتماد أساليب الإنتاج الجديدة واستخدام مواد أولية أخرى، مثل المخلفات الزراعية ومخلفات البلديات؛ لتعزيز الإنتاج بشكل كبير.