أعلنت شركة كهرباء فرنسا عن عزمها مضاعفة استثماراتها في المغرب ليصل الإجمالي إلى 30 مليار درهم مغربي، أي 3 مليارات دولار.

ويأتي هذا القرار تأكيدًا على إيمان الشركة الراسخ بإمكانيات المغرب الهائلة في مجال الطاقة المتجددة، وخاصة الهيدروجين الأخضر؛ حيث تسعى كهرباء فرنسا لتصبح رائدة عالمية في هذا المجال الواعد.

وتمتلك كهرباء فرنسا تاريخًا طويلًا من التعاون المثمر مع المغرب يعود إلى سبعينيات القرن الماضي، وخلال هذه الشراكة أنجزت الشركة عبر فروعها استثمارات بقيمة مليار دولار في مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية ونقل الكهرباء وخدمات الدعم الفني؛ مما ساهم بشكل كبير في تنمية قطاع الطاقة في المملكة وتعزيز أمنها الطاقوي.

وتُدرك كهرباء فرنسا تمامًا الإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها المغرب في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، وذلك بفضل موقعه الجغرافي المميز ووفرة أشعة الشمس والرياح، وتُعد المملكة من الدول الست في العالمالتي تمتلك إمكانيات كبيرة لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته؛ ممّا يؤهلها للاستحواذ على 4% من الطلب العالمي بحلول عام 2030.

وتُركز كهرباء فرنسا استثماراتها على دعم مشاريع الهيدروجين الأخضر في المغرب والمشاركة في تطوير تقنياته وإنتاجه.

وتسعى الشركة لجعل المغرب مركزًا إقليميًّا لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره إلى الدول الأوروبية والعالمية.

وتُشارك كهرباء فرنسا في مشروع ضخم لنقل الكهرباء المنتجة من الطاقات المتجددة بين جنوب ووسط المغرب عبر خط عالي الجهد بقدرة 3 جيجاوات، باستثمارات تصل إلى 18 مليار درهم مغربي.

وتسعى الشركة للحصول على صفقة إنشاء بنية تحتية ضخمة تمتد لأكثر من 1400 كيلومتر، مستفيدة من خبرتها الواسعة في مجال نقل الطاقة.

وتُؤكد كهرباء فرنسا على التزامها بتعزيز التعاون مع المغرب في جميع مجالات الطاقة المتجددة، وتطوير مشاريع مبتكرة تُساهم في تحقيق أهداف الاستدامة وحماية البيئة على المستوى الوطني والعالمي.

وتُقدم كهرباء فرنسا خدمة الإنتاج الذاتي للطاقة النظيفة للشركات المغربية، من خلال تركيب محطات كهروضوئية على الأسطح والمناطق غير المستغلة ومواقف السيارات.

وتُوفر هذه المحطات ما يعادل 7 جيجاوات ساعة من الكهرباء النظيفة؛ مما يُساهم في تغطية نحو 20% من احتياجات الشركات المستفيدة، وتُساعد على تجنب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 3000 طن سنويًّا.