ارتفعت مساهمة إيرادات النفط الروسية في ميزانية الحكومة بنسبة 50% في مايو 2024 مقارنة بعام 2023، مدفوعة بارتفاع أسعار الخام وتكيف موسكو مع العقوبات الدولية.

وارتفعت الضرائب المرتبطة بالنفط إلى 632.5 مليار روبل الشهر الماضي؛ ليصل إجمالي عائدات النفط والغاز إلى 793.7 مليار روبل، بزيادة 39%.

وعلى الرغم من هذا الارتفاع، خفضت موسكو توقعاتها الإجمالية للأرباح من القطاع لعام 2024؛ حيث ستتلقى 10.99 تريليون روبل من عائدات النفط والغاز هذا العام، بعد أن كان من المتوقع أن تتلقى 11.5 تريليون روبل.

ويُعزى هذا التعديل إلى توقعات الحكومة بتراجع أسعار تصدير النفط الخام والغاز الطبيعي الروسي هذا العام، مع توقع تداول النفط الخام الروسي عند حوالي 65 دولارًا للبرميل، بعد أن كان من المتوقع أن يتداول بسعر71.3 دولار.

ومن ناحية أخرى تم وضع سعر لتصدير الغاز، وهو 252.8 دولار لكل ألف متر مكعب بانخفاض حوالي 6% عن التوقعات السابقة.

ويرجع جزء من الانخفاض في توقعات الإيرادات إلى مبالغ الدعم الضخمة المقدمة لمنتجي الوقود في البلاد؛ حيث دفعت الحكومة ما يقرب من 202 مليار روبل للشركات مقابل الإمدادات المحلية من الديزل والبنزين.

وعلى الرغم من التحديات، تمكنت روسيا من التكيف مع العقوبات الدولية، بما في ذلك حظر الاتحاد الأوروبي على واردات النفط الروسية، من خلال استخدام أسطول ضخم من ناقلات النفط وبيع خامها إلى العملاء في آسيا.