تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة جاهدة إلى تعزيز أمنها النفطي من خلال تنويع مصادر الخام بعد تحديثها لمصفاة الرويس؛ مما يُتيح لها معالجة تشكيلة أوسع من أنواع النفط.

وتُشير بيانات تتبع السفن إلى أن شركة “أدنوك” الوطنية للبترول قد استوردت شحنتين من النفط الخام العراقي في إبريل ومايو، بينما عززت أيضًا وارداتها من المملكة العربية السعودية.

ويُعزى هذا التوجه الجديد جزئيًّا إلى تحديثات مصفاة الرويس، والتي تُمكّنها الآن من معالجة الخامات الثقيلة بشكل أكثر كفاءة.

ونتيجة لذلك، تُقلل “أدنوك” من اعتمادها على “زيت الوقود المباشر- (DFO)وهو مكون رئيسي لإنتاج وقود الديزل- وتُركز بدلاً من ذلك على تصدير منتجات نفطية عالية القيمة مثل خامي مربان وزاكوم العلوي، اللذين يُباعان عادة بأسعار أعلى في السوق العالمية.

ويُقدم هذا التحول فوائد استراتيجية هامة للإمارات العربية المتحدة؛ فمن خلال تنويع مصادر الخام، تُقلل الدولة من تعرضها للاضطرابات في مصدر واحد، كما تُعزز قدرتها على تلبية الطلب المتزايد على المنتجات النفطية عالية القيمة؛ ممّا يُساهم في دعم اقتصادها.

وعلى الرغم من عدم تعليق “أدنوك” رسميًّا على هذه التطورات، فإن خطواتها تُشير إلى اتجاه واضح نحو تعزيز أمن الطاقة واستدامتها على المدى الطويل.

وتُعد هذه استراتيجية حكيمة في ظل التطورات الجارية في المشهد العالمي للطاقة؛ حيث تسعى الدول إلى تأمين إمداداتها من النفط وضمان استقرار أسعاره.