كشف تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية أن قطاع الطاقة شهد نموًّا ملحوظًا في الوظائف المتعلقة بالتكنولوجيا على مستوى العالم، مؤكدة على الدور الرئيسي الذي تلعبه التقنيات الرقمية في تسريع التحول نحو أنظمة طاقة أكثر أمانًا واستدامة.

وحذرت الوكالة من أن مرافق الطاقة ستواجه منافسة قوية على العمال المؤهلين لسد الفجوة في مهارات هذا القطاع خلال السنوات المقبلة؛ مما يتطلب استراتيجيات توظيف وتدريبًا أقوى.

وأشار التقرير إلى وجود مراحل للتحول الرقمي في قطاع الطاقة حيث تشمل المجموعة الأولى دولًا مثل سنغافورة والبرتغال وسلوفاكيا، ويوظف أصحاب العمل بشكل عام العمال ذوي المهارات التكنولوجية في جميع القطاعات، بما في ذلك مرافق الطاقة.

ووفق التقرير تشمل المجموعة الثانية دولًا مثل أستراليا ونيوزيلندا؛ حيث يكون توظيف مرافق الطاقة للعمال ذوي المهارات الرقمية أعلى من متوسط التوظيف التكنولوجي في جميع القطاعات.

وأوضح التقرير أن المجموعة الثالثة تشمل دولًا مثل الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وكولومبيا؛ حيث تكون حصة الوظائف الشاغرة التي تتطلب مهارات رقمية في مرافق الطاقة أعلى من المتوسط في الاقتصاد ككل.

أما المجموعة الرابعة فتشمل غالبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إلى جانب بعض دول أمريكا اللاتينية وشمال إفريقيا؛ حيث ينخفض الطلب على الوظائف التكنولوجية بشكل عام، بما في ذلك قطاع الطاقة.

وتوجد عدة تحديات تواجه الدول، منها على سبيل المثال نقص المهارات حيث تواجه مرافق الطاقة صعوبة في جذب العمال ذوي المهارات الرقمية اللازمة لقيادة التحول الرقمي، والمنافسة حيث تتنافس مرافق الطاقة مع قطاعات أخرى على جذب العمال ذوي المهارات الرقمية.

وتوجد عدة حلول لا بد من طرحها لمعالجة القضية، منها على سبيل المثال الاستثمار في التعليم والتدريب حيث يجب على الحكومات ومرافق الطاقة الاستثمار في برامج التعليم والتدريب لتنمية المهارات الرقمية للقوى العاملة، وتعزيز جاذبية الوظائف من خلال تقديم رواتب ومزايا تنافسية وخلق بيئة عمل إيجابية لجذب العمال ذوي المهارات الرقمية، بالإضافة للاستفادة من التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي؛ لتسهيل عملية التوظيف والتدريب.