تواجه صادرات النفط من مشروع “سخالين 2” الروسي أزمة ناقلات؛ حيث تعطلت اثنتان من ناقلاته الثلاث عن العمل منذ إبريل الماضي؛ مما يضع عبئًا كبيرًا على الناقلة الثالثة الوحيدة العاملة.

ويعتمد المشروع عادة على 3- 4 ناقلات لشحن النفط، وتُرسل جميع الشحنات إلى الصين منذ بداية عام 2023 وتستغرق رحلة الذهاب والعودة- بما في ذلك التفريغ في الصين- حوالي أسبوعين.

ويمكن لـ3 ناقلات التعامل مع هذه المهمة بسهولة، وتستطيع ناقلتان التعامل معها في حالات الطوارئ، فإن الاعتماد على ناقلة واحدة فقط يمثل تحديًا كبيرًا.

الجدير بالذكر أن آخر شحنة تم تحميلها على متن الناقلة “زاليف فوستوك” كانت في أوائل إبريل؛ حيث رست في عدة مواقع بالقرب من جزيرة تشوشان الصينية بعد تفريغ حمولتها في نينغبو، ومع ذلك لا تزال الناقلة قريبة من جزيرة شياوتشيان، وفقًا لبيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبيرج.

أما الناقلة “زاليف بايكال” فحملت شحنة في 21 مايو وأبحرت إلى نينغبو كالمعتاد بعد وصولها وواجهت ظروفًا غير عادية؛ حيث غيّرت مسارها واتجهت إلى ميناء زاروبينو الصغير في روسيا، على بعد 161 كيلومترًا تقريبًا غرب ميناء كوزمينو.

وقضت الناقلتان حوالي 3 أيام معًا قبل أن تتجه “زاليف بايكال” إلى تشوشان مرة أخرى، لكنها فارغة هذه المرة، وفقًا لإشارة غاطس السفينة التي تم تحديثها لاحقًا.

واستبدال الناقلات المعطلة ليس بالأمر السهل؛ حيث يجب أن تكون السفن قادرة على التحميل من خلال نظام التحميل الأمامي، وهي ميزة غير شائعة في ناقلات “أفراماكس” المستخدمة في المشروع.

وبينما لم يتضح سبب تعطل الناقلات، إلا أنها تأتي في وقت صرحت فيه “سوفكومفلوت” علنًا بأنها تواجه ضغوطًا بسبب العقوبات الغربية.