الرئيسية ← الأخبـــــــار ← أمن الطاقة ← مؤتمر “الطاقة العربي يتجه نحو الحياد الكربوني”
عقدت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مؤتمر الطاقة العربي في نسخته الثانية عشرة – تحت شعار “الطاقة والتعاون الدولي” – في الدوحة بدولة قطر، يومي 11 و12 ديسمبر 2023.
وحضر المؤتمر رؤساء ووفود 17 دولة عربية، من ضمنهم وزراء ومسئولو النفط في تلك الدول، وممثلون عن المؤسسات والهيئات العربية والإقليمية، وانضم إلى فعاليات المؤتمر نخبة من المختصين والخبراء من شركات ومراكز أبحاث متعددة عربية ودولية.
وانخرط المجتمعون في عدد من المناقشات المتعلقة بأسواق الطاقة وتطوراتها في الدول العربية، كما تطرق اللقاء إلى القضايا المختلفة من تغير المناخ والبيئة والتنمية المستدامة، إلى جانب القضايا المتعلقة بمصادر الطاقة العربية والعالمية والصناعات البترولية والتقدم التكنولوجي ونتيجتها على قطاع الطاقة.
وفى ختام الفعاليات – والتي امتدت ليومين- توصلت القمة إلى سبع توصيات أساسية، والتي تهدف إلى تحول الطاقة وحث الدول العربية على خفض انبعاثاتها من الغاز والنفط، وفى مقدمة تلك التوصيات كان التعهد باستخدام التقنيات النظيفةفي التعامل معالمصادر الهيدروكربونية؛ حتى يتمكن العالم من الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
كما أشارت التوصيات إلى ضرورة تبنى سياسات تنموية متوازنة عن طريق الاهتمام بالجانب البيئيوتنوع مصادر الاقتصاد واستخدام التقنيات النظيفة فيإنتاج مصادر الطاقة وخفض الانبعاثات مع وجود معايير بيئية لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكدت الدول المشاركة على ضرورة زيادة دور الطاقة النووية في استراتيجياتها الوطنية، والتي تعتبر مصدرًا أساسيًّا للطاقة النظيفة مع خفض الانبعاثات من أجل التحول التدريجيللطاقة النظيفة، والتي تتماشى مع البيئة مع الحفاظ على مصادر الوقود الأحفوري من الغاز والنفط من أجل تجنب أزمات المستقبل والتي ستظل في مقدمة مصادر الطاقة لسنوات قادمة.
وحثت الدول المجتمعة على أهمية ترشيد الطاقة ورفع كفاءتها في جميع القطاعات، ويأتي ذلك عن طريق الشراكة بين القطاع الخاص والحكومي ووضع وتنفيذ خطط وبرامج لتنويع مصادر الطاقة، بما يحافظ على نمو معدلات استهلاك الطاقة لتحقيق التنمية المستدامة في كافة القطاعات.
واختُتِمت التوصيات بضروة استخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقها فى قطاعى النفط والغاز واندماج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعيوالعمل على زيادة كفاءتها التشغيلية، بالإضافة إلى الاهتمام بالبحث العلمي في مجال الطاقة، مع العمل على متابعة التطورات العالمية فى استخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة التي ثبتت أهميتها في مجال الطاقة والنفط.
وتضمنت التوصيات الأخيرة تحديد مكان انعقاد القمة القادمة من المؤتمر والتى رحبت المملكة العربية السعودية باستضافتها في مدينة الرياض لعام 2027.