أغلقت تايوان مفاعلها النووي قبل الأخير في خطوة تزيد من اعتماد الجزيرة على واردات الطاقة وتثير تساؤلات حول أمنها من الطاقة وسط التوترات المتصاعدة مع الصين، يأتي هذا الإغلاق رغم النقاشات المستمرة حول تمديد عمر المفاعلات النووية الحالية وسط مخاوف من أن يؤثر ذلك على صناعة الرقائق المتقدمة التي تعتبر حجر الزاوية للاقتصاد التايواني.

ورغم أن الطاقة النووية تمثل حاليًّا 5% فقط من مزيج الطاقة في تايوان فإن إغلاقها يضع ضغوطًا إضافية على شبكة الطاقة، خاصة مع تزايد الطلب على الكهرباء، وتسعى تايوان إلى زيادة حصتها من الطاقة المتجددة،لكن الخبراء يحذرون من أن هذا الانتقال قد يستغرق وقتًا طويلًا وقد لا يكون كافيًا لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة.

وتثير هذه التطورات مخاوف بشأن قدرة تايوان على الحفاظ على أمنها الطاقوي وسط تهديدات محتملة من الصين، والتي قد تستغل اعتماد تايوان على واردات الطاقة للضغط عليها سياسيًّا.

وتجدر الإشارة إلى أن قرار إغلاق المفاعلات النووية في تايوان جاء بعد حادث فوكوشيما النووي في اليابان والذي أثار مخاوف كبيرة بشأن سلامة الطاقة النووية، ورغم ذلك فإن بعض الخبراء يرون أن الطاقة النووية يمكن أن تلعب دورًا هامًّا في تحقيق الحياد الكربوني، خاصة وأنها لا تنتج انبعاثات غازات دفيئة.