قام وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر بن إبراهيم الخريف بزيارة إلى مناجم كاراجاس العملاقة في غابات الأمازون البرازيلية، والتي تعدّ من أكبر مجمعات إنتاج خام الحديد في العالم، وتهدف هذه الزيارة إلى استكشاف فرص الاستثمار في هذه المناجم – والتي تديرها شركة “فالي” البرازيلية العملاقة – وتعزيز التعاون بين البلدين في مجال التعدين، وتعدّ مناجم الأمازون كنزًا ثمينًا من خام الحديد حيث تنتج سنويًّا أكثر من 300 مليون طن.

وقد أبدت السعودية اهتمامًا كبيرًا بهذه الثروة المعدنية، خاصة وأنها تسعى إلى تنويع اقتصادها والاعتماد على مصادر دخل جديدة، وتسعى السعودية إلى الاستفادة من خبرة البرازيل في هذا المجال خاصة وأنها تمتلك ثروات معدنية هائلة.

وخلال الزيارة اطلع الوزير الخريف على أحدث التقنيات التي تستخدمها شركة “فالي” في استخراج ومعالجة المعادن والتي تشمل إدارة المناجم عن بعد والشاحنات ذاتية القيادة، كما بحث الطرفان سبل نقل المعرفة والخبرات في مجال التعدين، خاصة فيما يتعلق بالتعدين المستدام في الغابات المطيرة والحفاظ على البيئة.

وتعتبر هذه الزيارة جزءًا من جهود المملكة لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع البرازيل والتي تمتلك تاريخًا عريقًا في قطاع التعدين، من جهة أخرى تسعى شركة “فالي” إلى توسيع نطاق عملياتها في المملكة حيث تعمل حاليًّا على تطوير مصنع ومركز لوجستي لمعالجة وإنتاج كريات الحديد في مدينة رأس الخير الصناعية.

ورغم الإمكانات الهائلة التي توفرها هذه الشراكة فإنها تواجه بعض التحديات، أهمها الحفاظ على التوازن بين الاستغلال الاقتصادي للموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة، كما أن هناك تحديات تتعلق بالتنمية المستدامة للمجتمعات المحلية المتضررة من عمليات التعدين.