تشهد مصر تطورات ملحوظة في قطاع الطاقة النووية؛ حيث تشق محطة الضبعة طريقها نحو الاكتمال لتُمثل نقلة نوعية في مجال توليد الكهرباء، وتؤكد التزام الدولة المصرية بالتحول نحو مصادر الطاقة النظيفة.

وفي خطوة تعزز من وتيرة العمل في المشروع تم توقيع عقد ضخم بين شركة المقاولون العرب وشركة روساتوم الروسية لتنفيذ الأعمال البحرية للمحطة، وتبلغ قيمة هذا العقد 418 مليون دولار يشمل إنشاء حواجز أمواج ضخمة ومرافق حماية بيئية؛ مما يؤكد التزام الشركتين بتنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير العالمية.

وتكتسب محطة الضبعة أهمية استراتيجية لمصر حيث إنها تساهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتنويع مصادر الطاقة مما يزيد من أمن الطاقة في البلاد، كما ستساهم المحطة في خفض الانبعاثات الكربونية بشكل كبير مما يساهم في جهود مصر لمواجهة التغير المناخي.

ورغم التقدم المحرز لا يخلو المشروع من تحديات أهمها أنه يتطلب استثمارات ضخمة مما يمثل تحديًا ماليًّا للدولة كما يتطلب الانتهاء من المشروع وقتًا طويلًا مما يتطلب صبرًا وتخطيطًا دقيقًا، وتتطلب الطاقة النووية إجراءات أمان صارمة مما يفرض مسؤولية كبيرة على القائمين على المشروع.

ومع استمرار العمل في محطة الضبعة تتطلع مصر إلى مستقبل مشرق في مجال الطاقة النووية؛ حيث ستصبح المحطة أحد أهم مصادر الكهرباء في البلاد وستساهم في تحقيق التنمية المستدامة والرخاء للشعب المصري.