الرئيسية ← الدراسات والبحوث ← أمـــــــن الطاقـــــــة ← تداعيات الخلاف العربي- الإيراني على المصالحة السعودية- الإيرانية
إعداد: أ. نشوة نشأت – المدير التنفيذي لمركز سيف بن هلال لدراسات وأبحاث علوم الطاقة.
المستخلص:
بعـد توتـر مسـتمر فـي العلاقـات بيـن كل مـن السـعودية وإيـران، وقطيعـة اسـتمرت أكثـر منـذ 7 سـنوات منـذ عام 2016 وحتـى مـارس 2023 حـدث تحسـن ملمـوس فـي العلاقـات بيـن البلديـن، ففـي مـارس 2023 اتفقـت الريـاض وطهــران علــى إنهــاء خلافهمــا الدبلوماســي، وإعــادة فتــح الســفارات والقنصليــات بالبلديــن، وعــودة العلاقــات الدبلوماسـية رسـميًّا بينهمـا، وقـد جـاء هـذا الاتفـاق بوسـاطة صينيـة.
والجديـر بالذكـر أن الوسـاطة الصينيـة كانـت قـد سـبقتها وسـاطة عراقيـة وعمانيـة بيـن كل مـن طهـران والريـاض وذلـك فـي عامـي 2019و2022؛ حيـث التقـى وزيـرا خارجيـة البلديـن علـى هامـش مؤتمـر بغـداد بدورتـه الثانيـة فـي الأردن.
وفـي أول اختبـار حقيقـي للمصالحـة السـعودية- الإيرانية، جـاء الخـلاف السـعودي الكويتـي مـن ناحيـة والإيراني مــن ناحيــة أخــرى بشــأن قضيــة حقــل الــدرة للغــاز الطبيعــي، والــذي يقــع فــي الميــاه الإقليمية بيــن الســعودية والكويــت؛ ليطــرح تساؤلاً رئيسـيًّا مفـاده: مـا مـدى تأثيـر الخلاف علـى المصالحـة أو التقـارب السـعودي- الإيراني الأخير؟ هـذا بخـلاف تسـاؤلات أخـرى فرعيـة مـن قبيـل: ماهيـة أسـباب طهـران مـن وراء إعـادة فتـح ملـف حقـل الـدرة ولاسيما أن الخـلاف العربـي الإيراني بشـأنه يرجـع للسـتينيات مـن القـرن الماضـي، ولمـاذا فـي هـذا التوقيـت بالـذات؟
تهتم الوكالة بدراسات أمن الطاقة - والتأثیرات السیاسیة والجیوسیاسیة عليها، وكذا تأثیرات أمن الطاقة على الإستقرار في النظام والسلام الدولي - جل اهتمامها.