تواجه منطقة الغرب الأوسط الأمريكي أزمة بنزين محتملة بعد توقف مصفاة جوليت التابعة لشركة إكسون موبيل في إلينوي عن العمل بشكل كامل، وذلك بسبب انقطاع التيار الكهربائي الناجم عن عاصفة شديدة.

وتُعد مصفاة جوليت واحدة من أحدث مصافي التكرير في الولايات المتحدة حيث تبلغ قدرتها الإنتاجية 251 ألف برميل يوميًّا، أي ما يعادل 9 ملايين جالون من البنزين والديزل، وتلعب المصفاة دورًا حيويًّا في توفير الوقود لمنطقة الغرب الأوسط بما في ذلك شيكاغو ومناطق أخرى مجاورة.

وكان من المتوقع أن يعود معظم وحدات المصفاة إلى العمل خلال أسبوع، لكن التقارير تشير الآن إلى أن استئناف التشغيل الكامل قد يستغرق ما يصل إلى ثلاثة أسابيع أي حتى شهر أغسطس المقبل، ويُعزى هذا التأخير إلى حجم الأضرار التي لحقت ببنية تحتية للطاقة في المنطقة بالإضافة إلى تعقيدات عملية إعادة تشغيل الوحدات الضخمة.

وقد أدى توقف المصفاة إلى حدوث نقص حاد في إمدادات الوقود مما تسبب في ارتفاع أسعار البنزين والديزل بشكل ملحوظ؛ ففي شيكاغو ارتفع سعر جالون الديزل من 3.94 دولار إلى 4.29 دولار في غضون يوم واحد، بينما قفزت أسعار العقود الآجلة بنحو 11 سنتًا.

ويحذر الخبراء من أن استمرار توقف المصفاة عن العمل قد يؤدي إلى تفاقم أزمة البنزين خاصة مع اقتراب موسم الذروة للاستهلاك في فصل الصيف، وتُعد مصفاة جوليت ثالث أكبر مصفاة في منطقة تشاناهون بإلينوي والتي تضم أيضًا مصفاة وايتنغ التابعة لشركة بي بي ومصفاة سيتغو، وتمثل هذه المصافي مجتمعة ما يقرب من 885 ألف برميل من طاقة التكرير اليومية، أي ما يعادل 10% من إجمالي طاقة التكرير في الولايات المتحدة.