تعتزم الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية على الألواح الشمسية والخلايا الشمسية المستوردة من كمبوديا وماليزيا وتايلاند وفيتنام؛ حيث تشير لجنة التجارة الدولية الأمريكية إلى أن المصنعين الأمريكيين يتضررون من الواردات الرخيصة من هذه الدول.

وصوتت لجنة التجارة الدولية الأمريكية بأغلبية 4-0 لصالح بدء تحقيق رسمي في مزاعم “الإغراق” و”الإعانات” المقدمة من الحكومات الآسيوية لمنتجي الطاقة الشمسية، ويُعدّ هذا التصويت الخطوة الأولى من أربع خطوات رئيسية في هذه العملية.

ويزعم المصنعون الأمريكيون للخلايا والألواح الشمسية أن نظراءهم في جنوب شرق آسيا يبيعون منتجاتهم بأسعار أقل من تكلفة الإنتاج، مستفيدين من برامج إعانات حكومية سخية، بما في ذلك تلك المقدمة من الصين.

ويُجادل تحالف “لجنة تجارة تصنيع الطاقة الشمسية الأمريكية”، الذي يضم شركات مثل “كونفالت إنرجي” و”فيرست سولار” و”هانوا كيو سيلز يو إس إيه” و”ميشن سولار إنرجي”، بأن هذه الممارسات تُعيق التوسع في التصنيع الأمريكي للطاقة الشمسية وتُهدد الوظائف.

ويُثير فرض رسوم جمركية على الألواح الشمسية من جنوب شرق آسيا مخاوف بشأن تأثيرها على تحول الولايات المتحدة نحو الطاقة النظيفة.

ويخشى بعض المسؤولين الصينيين ومطوري الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة أن تؤدي هذه الرسوم إلى إبطاء جهود البلاد لمكافحة تغير المناخ ورفع تكلفة مشاريع الطاقة الشمسية.

وستواصل وزارة التجارة الأمريكية الآن تحقيقها لتحديد ما إذا كانت هناك بالفعل ممارسات “إغراق” و”إعانات” غير قانونية.

وستقوم الوزارة بحساب مقدار الرسوم الجمركية التي يجب فرضها، ومن المتوقع أن يتم فرض رسوم أولية في يوليو، مع إمكانية فرض رسوم نهائية لاحقًا. ويُواجه فرض الرسوم الجمركية معارضة من بعض الجهات، بما في ذلك مصنعون أجانب ومطورو طاقة شمسية في الولايات المتحدة، ويخشى هؤلاء أن تُمنح الشركات المصنعة الأمريكية الكبرى ميزة غير عادلة وأن تُعيق التنافس في السوق.

ومن المرجح أن يتم الطعن في قرار لجنة التجارة الدولية الأمريكية في المحاكم، ولكن هذه العملية القانونية قد تستغرق شهورًا أو حتى سنوات قبل الوصول إلى قرار نهائي.

وتُقدم خطوة الولايات المتحدة نحو فرض رسوم جمركية على الألواح الشمسية من جنوب شرق آسيا مشهدًا معقدًا.