فرضت الحكومة الفيدرالية الأمريكية رسومًا جمركية على واردات الطاقة الشمسية من جنوب شرق آسيا، فيما حذر العاملون في صناعة الطاقة الشمسية الأمريكية من احتمالية فرض رسوم جمركية إضافية على واردات الخلايا والألواح الشمسية من دول جنوب شرق آسيا، وهي كمبوديا وماليزيا وتايلاند وفيتنام والهند.

وتأتي هذه التحذيرات وسط مخاوف متزايدة من أن واردات الألواح الرخيصة تقوض قيود الحماية الجمركية القائمة وجهود الحكومة لزيادة الإنتاج المحلي. وقدمت شركة تصنيع أمريكية واحدة على الأقل شكوى إلى الحكومة الأمريكية تطلب فتح تحقيق جديد في واردات الطاقة الشمسية من تلك الدول.

وتتضمن الشكوى اتهامات بتصريف إنتاج الألواح الشمسية داخل الولايات المتحدة بأسعار تقل عن تكاليف الإنتاج، كما قد تحتوي على مزاعم بأن الشركات الموردة تستفيد من إعانات غير عادلة، وطالب المصنعون إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بتمديد فرض الرسوم الجمركية الحالية لتشمل الألواح ذات الوجهين المعفاة حاليًّا من الرسوم.

وتواجه إدارة بايدن ضغوطًا لحماية شركات الطاقة الشمسية الأمريكية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2024. ومن المقرر أن ينتهي الإعفاء الجمركي المفروض على ألواح الطاقة الشمسية من كمبوديا وماليزيا وتايلاند وفيتنام في يونيو المقبل، وتحذر الحكومة من فرض رسوم إضافية على المعدات المستوردة من تلك البلدان حال عدم استعمالها بحلول أوائل ديسمبر.

وتثير هذه التطورات قلقًا بين مشتري الألواح الشمسية الذين يعتمدون على الواردات الرخيصة المصنعة من الخارج لجعل مشروعاتها أكثر تنافسية. في المقابل، رحبت صناعة تصنيع مكونات الطاقة الشمسية في أمريكا التي تكافح منذ سنوات بسبب المنافسة مع الصين.

وكشفت تحقيقات وزارة التجارة الأمريكية عن أن 5 شركات صينية لتصنيع الألواح الشمسية ومكوناتها تتهرّب من قوانين الرسوم الجمركية الأمريكية عبر إجراء تغييرات بسيطة على المنتجات في تلك البلدان ثم شحنها إلى السوق الأمريكية.

وتبقى التطورات في هذا الملف قيد المتابعة، مع ترقب القرار النهائي بشأن فتح تحقيق جديد وفرض رسوم جمركية إضافية على واردات الطاقة الشمسية من جنوب شرق آسيا. ومن المتوقع أن تزيد مخاوف صناعة الطاقة الشمسية الأمريكية من المنافسة مع الواردات الرخيصة من جنوب شرق آسيا، وقد تُفرض رسوم جمركية إضافية على واردات الطاقة الشمسية من تلك الدول، وتواجه إدارة بايدن ضغوطًا لحماية شركات الطاقة الشمسية الأمريكية، ويثير هذا الملف قلقًا بين مشتري الألواح الشمسية الذين يعتمدون على الواردات الرخيصة.