الرئيسية ← الأخبـــــــار ← تغيٌر مناخي ← أمطار غزيرة في “دبي” تدعو للتكيف مع تغير المناخ
هطلت أمطار غزيرة على دبي الأسبوع الماضي؛ مما أدى إلى فيضانات واسعة النطاق وتوقف حركة الملاحة الجوية وأضرار بالممتلكات، وأثارت هذه الفيضانات تساؤلات حول مدى استعداد دبي – وهي واحدة من أكثر مدن العالم حرارة وجفافًا – لمواجهة مثل هذه الظواهر الجوية المتطرفة.
ولم تكن دبي مستعدة لحجم الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال فترة قصيرة، حيث أثبتت أنظمة الصرف أنها غير كافية لاستيعاب هذه الكميات من المياه؛ مما أدى إلى غرق العديد من المناطق.
ويُعد تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري عاملاً رئيسيًّا في زيادة حدة وتواتر الظواهر الجوية المتطرفة مثل العواصف والأمطار الغزيرة، وتشير التوقعات إلى أن منطقة الشرق الأوسط ستواجه المزيد من هذه الظواهر في المستقبل.
وتُظهر الفيضانات الأخيرة في دبي الحاجة الملحة إلى التكيف مع تغير المناخ، ويتطلب ذلك من الحكومات الاستثمار في بُنى تحتية أكثر قدرة على مقاومة تغير المناخ، وتطوير أنظمة إدارة المياه بشكل أفضل، والتخطيط العمراني الذي يأخذ بعين الاعتبار الظواهر الجوية المتطرفة.
ولا تواجه دبي وحدها هذه التحديات، فقد تعرضت مدن أخرى في المنطقة، مثل درنة في ليبيا وبكين في الصين، لفيضانات مدمرة في السنوات الأخيرة.
ويتطلب التصدي لتغير المناخ وتأثيراته على المدن جهدًا عالميًّا، ويجب على الحكومات والمنظمات الدولية التعاون لتطوير حلول فعالة والتبادل في المعرفة والخبرات.