يواصل الاتحاد الإفريقي جهوده لتسريع التحول نحو الطاقة النظيفة؛ حيث يبقى تحقيق الوصول الشامل إلى الطاقة على رأس الأولويات لتطوير قطاع الطاقة في إفريقيا؛ حيث يعترف الاتحاد بأن الطاقة ضرورية لتحقيق النمو التحويلي اللازم للقارة.

وفي هذا السياق أكملت مفوضية الاتحاد الإفريقي دراستين مهمتين تم التحقق من صحتهما من قبل أصحاب المصلحة في مارس 2024، وتهدف هاتان الدراستان إلى تعزيز اعتماد السياسات والاستراتيجيات التي من شأنها تسريع نشر الطاقة الشمسية، والتي تمثل إمكاناتها في إفريقيا 60% من إجمالي الإمكانات العالمية للطاقة الشمسية.

وتحدد الدراسات عدة تدابير للسياسة العامة لتسريع تطوير الطاقة الشمسية، بما في ذلك اعتماد سياسات تستهدف استثمارات القطاع الخاص وتحديث البنية التحتية للنقل وتنمية المهارات، كما تركز الدراسات على تصميم برنامج للطاقة المتجددة لدعم الدول الجزرية الإفريقية AIS للوصول إلى صناديق المناخ الأخضر؛ بهدف تسريع الوصول إلى الطاقة وبناء سوق قوية للكهرباء.

ووضعت الدراسة خارطة طريق لإنشاء أسواق طاقة مستدامة ونظيفة من خلال سياسة وإطار تنظيمي مصمم خصيصًا لدعم الدول الجزرية الإفريقية، كما طورت الدراسة مبادئ توجيهية خطوة بخطوة للتمويل المستدام للمناخ لدعم هذه الدول، وتشير التوقعات إلى زيادة معدلات إنتاج الطاقة من الشمس والرياح بثمانية أضعاف لتصل إلى 27% بحلول عام 2030.