تطالب شركة “إكسون موبيل” بحصول الهيدروجين الأخضر الذي يستخرج من الغاز الطبيعي على تخفيضات ضريبية في أمريكا، ويأتي ذلك بموجب قانون خفض التضخم خاصة بعد إبرام الشركة القابضة اتفاقية لبيع الوقود منخفض الكربون إلى شركة “جيرا” والتي تعتبر أكبر مورد للكهرباء في اليابان.

وتدرس شركة “جيرا” شراء 500 ألف طن سنويًّا أي ما يعادل نصف حجم الأمونيا والذي ينتجه مشروع الهيدروجين الأخضر منخفض الكربون الذي تم اقتراحه لإقامته في بايتاون تكساس، ومن المتوقع أن يتم تحويل الهيدروجين الأخضر لأمونيا لغرض الشحن والتخزين ثم يتم استهلاكه لتوليد الكهرباء على نحو ينتج عنه انبعاثات أقل.

وصرح”دان آمان”- رئيس شركة “إكسون لو كربون سوليوشنز”- بأن الاتفاقية غير ملزمة حيث تظهر الطلب الكبير على الهيدروجين والأمونيا منخفضي الكربون، بالإضافة إلى أن تشغيل المشروع يتطلب توسيع إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” نطاق التخفيضات الضريبية والتي نص عليها قانون خفض التضخم لكي يشمل الهيدروجين الذي يتم استخراجه من الغاز الطبيعي.

ويعتبر الهيدرجين وسيلة أساسية وضرورية لخفض انبعاثات عملية الصناعات الثقيلة والتي يصعب استهلاك الكهرباء فيها؛ حيث يقدم قانون خفض التضخم دعمًا للوقود، ولكن أعلن بايدن أن الهيدروجين الأخضر هو المؤهل للحصول على الدعم وليس الهيدروجين الأزرق الذي يتم استخراجه من الغاز الطبيعي، خاصة في حالات احتجاز الانبعاثات الناجمة عنه.

وتكثف شركة “إكسون” جهودها لخفض انبعاثات الكربون منذ جائحة كورونا، ولا تهدف لإقامة مشروعات ضخمة مثل مشروع بايتاون إلا إذا كانت المشروعات ستحقق عائدًا ماليًّا لا يقل عن 10%، وتعتبر التخفيضات الضريبية عاملًا حاسمًا لتحقيق الأرباح.

والشركة لم تمضِ في مشروع بايتاون بدون تحقيق تخفيضات، ولابد من أن يحصل الهيدروجين منخفض الكربون على تحصيل ضريبي بغض النظر عن وسائل الإنتاج، ومن المتوقع أن يحقق نظام التخفيض الضريبي النتائج المطلوبة بجانب التقدم الذي يتم تحقيقه في جانبي العرض والطلب.

ومن المتوقع أن يكون مشروع بايتاون أكبر منشأة في العالم لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون،وأن يتم تشغيله في عام 2028 حيث سينتج المشروع في حالة تنفيذه وإقامته 900 ألف طن من الهيدروجين الذي يتم إنتاجه من الغاز الطبيعي، من خلال استخدام تقنيات احتجاز الكربون لإزالة الانبعاثات وحوالي أكثر من مليون طن من الأمونيا.