الرئيسية ← الأخبـــــــار ← طاقة نووية ← “إيران” تهدد بتغيير “عقيدتها النووية” إذا تعرضت لتهديد وجودي
قال كمال خرازي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، إن إيران قد تضطر إلى تغيير عقيدتها النووية إذا ما تعرضت لتهديد وجودي من إسرائيل.
وأكد خرازي أن إيران لا تسعى إلى بناء قنبلة نووية، لكنه أضاف: “إذا تعرض وجود إيران للتهديد فلن يكون هناك خيار سوى تغيير عقيدتنا العسكرية”، وأثارت هذه التصريحات تساؤلات حول طبيعة برنامج إيران النووي وسط تصاعد التوترات مع إسرائيل.
وأصدر خامنئي، الذي يمتلك الكلمة النهائية في توجيه البرنامج النووي الإيراني، فتوى في أوائل العقد الأول من الألفية الثانية تحظر تطوير أسلحة نووية، وكرر موقفه هذا في عام 2019، مشددًا على أن تصنيع القنابل النووية وتخزينها “حرام”.
ومع ذلك، فإن خرازي كان قد صرح في عام 2022 بأن إيران تمتلك القدرة التقنية لصنع قنبلة نووية، لكن القرار النهائي لم يُتخذ بعد.
وفي عام 2021، حذر وزير الاستخبارات الإيراني من أن الضغوط الغربية قد تدفع طهران إلى إعادة النظر في موقفها.
كانت المواجهة طويلة الأمد بين إيران وإسرائيل، والتي استمرت لعقود في إطار “حرب الظلال”، قد خرجت إلى العلن في إبريل الماضي حين أطلقت طهران حوالي 300 صاروخ وطائرة مسيرة باتجاه إسرائيل ردًّا على ضربة جوية استهدفت مجمع سفارتها في دمشق، والذي يعتقد أنه من تنفيذ إسرائيل.
وردًّا على هذا التصعيد، نفذت إسرائيل هجمات على الأراضي الإيرانية؛ مما أثار مخاوف من اندلاع صراع أوسع بين الجانبين.
وتواصل إيران تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، بينما يُعتبر اليورانيوم المخصب بنسبة 90% هو المعيار لصناعة الأسلحة النووية.
ووفقًا لتقديرات وكالة الطاقة الذرية، فإن تخصيب الكمية الحالية من اليورانيوم بدرجة أكبر قد يكفي لصناعة سلاحين نوويين.
وتعكس هذه التصريحات تصاعد حدة المواجهة الدبلوماسية والعسكرية بين إيران وإسرائيل، وتلقي بظلالها على مصير البرنامج النووي الإيراني.
في ظل هذا السياق، تبقى الأسئلة مفتوحة حول كيفية تأثير هذه التهديدات على مستقبل الاستقرار في المنطقة.