سجلت إيران قفزة في إنتاجها من النفط الخام خلال الربع الأول من عام 2024، محققة 3.170 مليون برميل يوميًّا، بزيادة 23.44% عن نفس الفترة من العام الماضي.

يُعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أبرزها:

• الاستثناءات التي حصلت عليها إيران من سياسة خفض الإنتاج التي يطبقها تحالف أوبك+، على الرغم من استمرار العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران منذ عام 2018.
• ارتفاع الطلب العالمي على النفط، خاصة مع تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة كورونا.
• الاستثمارات الجديدة في مشاريع تطوير حقول النفط والغاز، مثل صفقة بقيمة 15 مليار دولار بين شركة النفط الوطنية الإيرانية وشركة غازبروم الروسية.

ويُمثل هذا الارتفاع في الإنتاج انتعاشًا هامًّا لاقتصاد إيران، ويساهم في تعزيز إيراداتها من الصادرات، وتُخطط طهران لزيادة إنتاجها من النفط إلى 5.7 مليون برميل يوميًّا بحلول عام 2028، بالإضافة إلى 1.5 مليار متر مكعب يوميًّا من الغاز.

ومع ذلك، تواجه إيران تحديات كبيرة، مثل استمرار العقوبات الأمريكية، التي تُعيق قدرة إيران على تصدير نفطها بحرية، والتقلبات في أسعار النفط العالمية، والتي قد تُؤثر على إيرادات إيران.

وعلى الرغم من هذه التحديات، تُظهر إيران عزمها على تعزيز دورها في سوق النفط العالمي؛ حيث تُعد احتياطيات إيران النفطية المؤكدة من بين الأكبر في العالم، وتُقدر بنحو 208.6 مليار برميل.

وتُشير التوقعات إلى أن إيران قد تُصبح أحد أكبر منتجي النفط في العالم خلال السنوات القادمة.