ارتفعت تدفقات النفط عبر رأس الرجاء الصالح بنسبة 50 % خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024 مقارنة بمتوسط عام 2023.

ويُعزى هذا الارتفاع المفاجئ بشكل أساسي إلى الهجمات التي شنها الحوثيون في اليمن أواخر عام 2023، والتي دفعت مشغلي السفن التجارية إلى البحث عن طرق بديلة لتجنب الاختناقات في نقاط عبور النفط الحيوية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

وقد ارتفع حجم النفط الخام والمشتقات النفطية المتدفقة حول رأس الرجاء الصالح في كلا الاتجاهين إلى 8.7 مليون برميل يوميًّا بين يناير ومايو 2024، مقارنة بمتوسط 5.9 مليون برميل يوميًّا في عام 2023.

وزاد منتجو النفط الخام في الشرق الأوسط، مثل السعودية والعراق، من شحناتهم غربًا إلى أوروبا عبر رأس الرجاء الصالح، مدفوعين بزيادة الطلب الأوروبي وتجنب الاضطرابات في الشرق الأوسط.

ويُؤدي تحول مسار سفن النفط حول رأس الرجاء الصالح إلى زيادة ملحوظة في كل من تكاليف ووقت الشحن. فعلى سبيل المثال، تستغرق الرحلة من بحر العرب إلى أوروبا ضعف الوقت تقريبًا عبر مضيق باب المندب وقناة السويس، مما يُشكل عبئًا إضافيًّا على سلاسل التوريد العالمية.

وأدى تحول مسار السفن حول رأس الرجاء الصالح إلى زيادة تكاليف ووقت الشحن بشكل ملحوظ، حيث تستغرق الرحلة من بحر العرب إلى أوروبا ضعف الوقت تقريبًا عبر مضيق باب المندب وقناة السويس.

ويُظهر هذا التحول الكبير في تدفقات النفط العالمية مدى تأثير العوامل الجيوسياسية على أسواق الطاقة؛ حيث أدت هجمات الحوثيين في اليمن إلى اضطرابات كبيرة في طرق الشحن التقليدية؛ مما دفع إلى اعتماد ممرات بديلة مثل رأس الرجاء الصالح.