استقرت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بعد أن هدأت مخاوف السوق من تصعيد محتمل في الصراع بين إيران وإسرائيل.

وكانت أسعار الغاز الطبيعي قد ارتفعت بشكل حاد الأسبوع الماضي بعد أن أطلقت إيران صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل، في أول هجوم من هذا النوع ينطلق من أراضيها.

ومع ذلك، يحذر محللون من أن المخاطر لا تزال قائمة على المدى المتوسط، وأن الأحداث الأخيرة قد تكون مقدمة لتحديات أوسع نطاقًا تواجه التعاون العالمي في مجال الطاقة.

ولا تستورد أوروبا كميات كبيرة من الغاز من منطقة الشرق الأوسط، لكنها أصبحت تعتمد بشكل متزايد على الأسواق العالمية منذ أن فقدت معظم إمداداتها من الغاز الروسي خلال عام 2022.

وحتى الأحداث التي تقع بعيدًا عن القارة تؤثر على أسعار الغاز، وأصبح التقلب سمة سائدة في السوق منذ أزمة نقص الطاقة.

وتُركز أوروبا حاليًّا على إعادة بناء مخزون الغاز لفصل الشتاء المقبل، بعد أن أنهى فصل الشتاء الماضي بمستويات قياسية من المخزون، وقد ساعد اعتدال الطقس وضعف الطلب للأغراض الصناعية في الحد من استهلاك الغاز.

وعلى الرغم من استقرار أسعار الغاز، فإن تدفقات الغاز النرويجي إلى أوروبا لا تزال متراجعة، ويُعزى ذلك إلى أعمال صيانة غير مخطط لها في بعض منشآت الغاز النرويجية.