أوضحت وكالة الاتحاد الأوروبي لتعاون منظمي الطاقة (ACER) في تقريرها الأخير أن دول الاتحاد الأوروبي لا تستطيع حاليًّا الاستغناء عن الغاز الطبيعي المسال من روسيا بشكل كامل؛ وذلك لوجود عقود طويلة الأجل جرى التوقيع عليها قبل الحرب في أوكرانيا، واحتمال فقدان إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب مع انتهاء عقد النقل عبر أوكرانيا في نهاية عام 2024.

وبدلاً من فرض حظر شامل، توصي الوكالة بخفض تدريجي لواردات الغاز الطبيعي المسال من روسيا، مع التأكيد على ضرورة ضمان أمن إمدادات الغاز في نفس الوقت.

ويُقترح البدء بخفض الواردات الفورية، مع السماح للدول الأعضاء بمنع وصول الغاز الروسي إلى أنظمة الغاز لديها بشكل منفرد، دون الحاجة إلى فرض عقوبات شاملة من الاتحاد الأوروبي.

وعلى صعيد آخر تدعو إسبانيا بصفتها أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في الاتحاد الأوروبي إلى تنسيق أكثر صرامة على مستوى الاتحاد بشأن التعامل مع واردات الغاز الروسي.

ويُشير تقرير الوكالة إلى أن مسار التخلي عن الغاز الروسي سيكون تدريجيًّا ودقيقًا، مع مراعاة أمن الطاقة واحتياجات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي؛ حيث إن خطط الاتحاد الأوروبي تهدف إلى إنهاء اعتماده على المنتجات النفطية الروسية بشكل كامل بحلول عام 2027؛ مما قد يؤدي إلى خسارة الاتحاد الأوروبي 13.6 مليار متر مكعب من إمدادات الغاز الطبيعي.

وتُعدّ صعوبة الاستغناء عن الغاز الروسي على المدى القصير دافعًا للاتحاد الأوروبي للبحث عن بدائل، مثل زيادة الاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة.