تسعى الجزائر لتعزيز مكانتها على خريطة الطاقة العالمية كلاعب صاعد في سوق الغاز الطبيعي، مدفوعة باكتشافات ضخمة لاحتياطياته على أراضيها، وازدياد الطلب على هذا الوقود النظيف في أوروبا.

وتُواصل الحكومة الجزائرية جهودها الحثيثة لزيادة الإنتاج والصادرات؛ سعيًا منها لتنويع مصادر الدخل وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

وتضع الجزائر نصب أعينها أهدافًا طموحة في مجال الغاز الطبيعي خلال السنوات الخمس المقبلة، والتي تشمل زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي إلى 200 مليار متر مكعب سنويًّا؛ ممّا يُمثل قفزة نوعية تضعها في مصاف الدول الكبرى المُصدرة للغاز، وزيادة صادراتها من الغاز الطبيعي إلى أوروبا لتصل إلى 100 مليار متر مكعب سنويًّا؛ مما سيجعلها أحد أهم موردي الغاز إلى هذه القارة.

وتضخ الحكومة الجزائرية استثمارات ضخمة في مجالات التنقيب والاستكشاف، وتُبرم اتفاقيات مع شركات عالمية لرفع الإنتاجية.

وتُقدم الحكومة دعمًا قويًّا لقطاع الطاقة؛ ممّا يُشجّع الاستثمار في مشاريع الغاز الجديدة. وتتمتع الجزائر باحتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي تُقدّر بأكثر من 180 تريليون قدم مكعب؛ ممّا يجعلها من بين الدول الأكثر ثراء بالموارد الطبيعية في إفريقيا.

وتُعدّ شركة سوناطراك، وهي الشركة الوطنية للنفط والغاز، من الشركات الرائدة في مجال استكشاف وإنتاج الغاز، ولديها خبرة واسعة في هذا المجال.

وتتمتع الجزائر بموقع جغرافي مُميز يجعلها قريبة من الأسواق الأوروبية؛ ممّا يُقلّل من تكاليف النقل. ويشهد الطلب على الغاز الطبيعي في أوروبا نموًّا ملحوظًا، خاصة مع توجه الدول الأوروبية نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.