وقعت شركة “أكوا باور” السعودية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، مذكرة تفاهم مع الحكومة التونسية لتطوير مشروع ضخم لإنتاج الهيدروجين الأخضر.

وقع الاتفاقية من قبل وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم التونسية، فاطمة ثابت، والمدير التنفيذي لشركة أكوا باور، ماركو أرشلي.

وتُظهر هذه الاتفاقية التزام المملكة العربية السعودية بدعم جهود تونس في مجال الطاقة المتجددة؛ ما يؤكد على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.

وتمثل هذه الاتفاقية خطوة هائلة نحو تعزيز أمن الطاقة في تونس وخفض انبعاثات الكربون، بما يتماشى مع أهدافها الطموحة في مجال الطاقة المتجددة.

ويهدف المشروع في مراحله الأولى إلى إنتاج 200 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًّا، مع إمكانية توسيع الإنتاج في مراحل لاحقة ليصل إلى 600 ألف طن سنويًّا.

وتُقدر تكلفة الاستثمارات الإجمالية للمشروع بحوالي 6.2 مليار دولار، ويشمل المشروع تطوير مراحل أخرى لزيادة القدرة المركزة من مصادر الطاقة المتجددة لتصل إلى 12 جيجاوات.

ويتضمن المشروع إنشاء محطة تحلية مياه البحر بقدرة 50 ألف متر مكعب يوميًّا، قابلة للتعديل حسب الاحتياجات المحلية.

وسيتم ربط مواقع إنتاج الكهرباء بمحطات إنتاج الهيدروجين وتحلية المياه من خلال إنشاء 576 كيلومترًا من خطوط النقل الهوائية ذات الجهد العالي، كما سيتم إنشاء وحدة لإنتاج الأمونيا وأخرى لتصديرها في قابس أو الصخيرة، اعتمادًا على فرص السوق المباشرة.

ومن المنتظر أن يساهم المشروع في خفض انبعاثات الكربون وتعزيز أمن الطاقة وتحفيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة، ويساهم في تنمية الاقتصاد المحلي وتعزيز مكانة تونس كرائدة في مجال الطاقة المتجددة في المنطقة.