الرئيسية ← الأخبـــــــار ← طاقة متجددة ← “الصين”: إنتاج 200 ألف طن من الهيدروجين سنويًّا بحلول 2025
تسعى الصين جاهدة لجعل الهيدروجين عنصرًا رئيسيًّا في استراتيجيتها للتحول إلى طاقة منخفضة الكربون.
وتهدف خطتها الوطنية إلى إنتاج 200 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًّا بحلول نهاية عام 2025، وهو هدف من المرجح تحقيقه مبكرًا؛ حيث تشير التوقعات إلى أن الصين ستنتج 220 ألف طن بحلول نهاية العام الحالي.
وتُعزّز الصين مكانتها كرائدة عالمية في مجال تقنية التحليل الكهربائي؛ حيث قامت بتركيب 1 جيجاوات من قدرة التحليل الكهربائي في عام 2023.
وتتوقع شركةRystad Energy تركيب ما يقرب من 2.5 جيجاوات بحلول نهاية العام الحالي، مما سيُنتج 220 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًّا، أي أكثر من نصف الإنتاج العالمي مجتمعة.
ويُواجه طموح الصين لتحقيق الحياد الكربوني تحديًا يتمثل في اعتمادها بشكل كبير على الهيدروجين الرمادي، المُنتج من خلال تغويز الفحم أو إعادة تشكيل غاز الميثان بالبخار.
ويتطلب تحقيق أهداف الحياد الكربوني الانتقال إلى أساليب إنتاج هيدروجين منخفضة الكربون، مثل الهيدروجين الأخضر.
وتُقدم “الاستراتيجية المتوسطة وطويلة الأجل لتطوير صناعة الطاقة الهيدروجينية”، التي أصدرتها اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في عام 2022، خارطة طريق شاملة لأهداف الهيدروجين حتى عام 2035.
وتشمل الخطة خططًا لتوسيع شبكة خطوط أنابيب الهيدروجين؛ حيث تُطور شركة سينوبك خط أنابيب بطول 400 كيلومتر يربط منغوليا الداخلية ببكين، بينما تُطور شركة “تانغشان هايتاي” لتكنولوجيا الطاقة الجديدة خط أنابيب بطول 737 كيلومترًا، سيكون أطول خط أنابيب للهيدروجين في العالم عند اكتماله.
وتتمتع الصين بإمكانيات هائلة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، خاصة في المناطق الشمالية والشمالية الغربية؛ مما يُعدّ ميزة كبيرة لمشاريع الهيدروجين.
وارتفعت قدرة الطاقة الشمسية الكهروضوئية في البلاد إلى 217 جيجاوات في عام 2023، بينما تضاعفت قدرة طاقة الرياح لتصل إلى 76 جيجاوات.
وأدى ذلك إلى إعلان العديد من المقاطعات عن أهداف طموحة لإنتاج الهيدروجين، مثل منغوليا الداخلية التي تهدف إلى 480 ألف طن سنويًّا، وقانسو التي تهدف إلى 200 ألف طن سنويًّا.
ويُواجه طموح الصين تحديات، أبرزها ضمان تشغيل منشآت التحليل الكهربائي بكامل طاقتها. ويتطلب إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًّا ما يقرب من 20 جيجاوات من طاقة الرياح البرية؛ مما يخلق تنافسًا مع احتياجات الكهرباء الأخرى في البلاد.