فاز عدد من الشركات الصينية باستثمار تطوير عدد من حقول النفط والغاز في العراق، ضمن مزايدة حكومية تم عقدها أمس السبت.

وتهدف المزايدة لتأسيس ما يقرب من 29 مشروعًا في مختلف أرجاء العراق، في ضوء مواصلة بغداد للتوجه للصين خاصة بعد تخارج عدد من الشركات الأمريكية والأوروبية.

وفازت شركة “تشوتغمان” الصينية باستثمار تطوير حقلي “شرقي بغداد والإمدادات الشمالية”، بالإضافة للفرات الأوسط للغاز والنفط في النجف وكربلاء وتبلغ مساحتهما 1073 كيلومترًا مربعًا.

كما فازت شركة “يو إي جي” الصينية بالاستثمار في تطوير حقل الفاو للنفط والغاز في المنطقة الحدودية والتي تقع بين الكويت والعراق بالإضافة لإيران، وتبلغ مساحتهما الإجمالية 1398 كيلومترًا مربعًا في محافظة البصرة بجنوب العراق، وفازت شركة kar الكردية بالعراق بتطوير حقل “ديمه ميسان”.

وفي ظل المتغيرات التي تحدث تتجه العراق للشرق وخاصة للصين؛ حيث تسعى لزيادة قدرتها الإنتاجية من النفط لكي تصل إلى 7 ملايين برميل يوميًّا بحلول عام 2027 من نحو 5.4 مليون برميل يوميًّا خلال منتصف عام 2023، خاصة بعد موجة تخارج من جانب بعض الشركات.

وتعتبر الصين من أكبر الدولة المشترية للخام العراقي؛ حيث تستورد ما يزيد عن 1.18 مليون برميل يوميًّا بنسبة 35% من النفط الخام العراقي، واحتلت العراق المركز الثالث لموردي النفط للصين خلال عام 2023 بعد روسيا والسعودية.

ووفق “إس آند بي غلوبال كومودتي إنسايتس” فإن عمليات البيع التي تعقدها وتنفذها شركات عراقية تؤدي لزيادة سيطرة الصين على قطاع النفط العراقي، وتم مقابلة مشاركتها حتى الآن بإيجابية، وتلتزم الشركات الصينية باللوائح المحلية وتسير العمليات في ضوء مشاريعها بسلاسة.

وكشف وزير النفط في العراق “حيان عبد الغني” عن زيادة احتياطي بلاده النفطي المثبت من 142 مليار برميل حاليًّا إلى 160 مليار برميل بما يزيد عن 12%، مشيرًا إلى أن جولة التراخيص الخامسة التكميلية والسادسة الخاصة بالحقول النفطية والغازية شملت 29 مشروعًا للحقول، بالإضافة للرقع الاستكشافية النفطية والغازية ويتم توزيعها بين 12 محافظة عراقية.

ويتوقع أن تحصل العراق على أكثر من 3459 مليون قدم مكعب قياسي يوميًّا من الغاز وأكثر من مليون برميل من النفط عن طريق تلك الجولتين، واليوم الأول من المزايدة يهدف لتطوير حقل شرقي ببغداد الامتدادات الشمالية وحقل ديمة وميسان والفرات الأوسط وعكاشات الفاو والعنز وحقل تل حجر بالإضافة لعانة.