دور الطاقة النووية في السعي لتحقيق التنمية المستدامة، موضوع يثير مناقشات ساخنة بين الخبراء وعامة الناس على حد سواء.
ومع انطلاق قمة تغير المناخ COP28 في دبي، من المتوقع أن تهيمن المناقشات حول الطاقة النووية على جدول الأعمال.

وتشير التقارير إلى أنه ستكون هناك جهود حثيثة لحشد الدعم لتحقيق زيادة كبيرة في القدرة النووية في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2050.
ومن المتوقع، وحسبما يرى الخبراء، أن يحظى الحدث الوزاري “Atoms4NetZero”- المقرر عقده في الخامس من ديسمبر المقبل- باهتمام خاص خلال القمة.

الحدث الذي تستضيفه الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) ورئاسة مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، يكشف عن بيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الطاقة النووية، مع التركيز على دورها الحاسم في تحقيق التحول إلى صافي صفر للطاقة النووية.

وأشارت الرابطة النووية العالمية في السابق إلى Atoms4NetZero عند تقديم مبادرتها الخاصة، “صافي الطاقة النووية صفر”، والتي تهدف إلى مضاعفة القدرة النووية العالمية ثلاث مرات بحلول عام 2050.
وقد سلط رافائيل ماريانو غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الضوء على الأهمية المتزايدة للطاقة النووية في العالم.

وفي حين يبدو أن الآراء حول الطاقة النووية منقسمة، مع قيام ألمانيا بالتخلص التدريجي من الطاقة النووية والتركيز على مصادر الطاقة المتجددة، تعمل دول أخرى على توسيع قدراتها النووية.
وتعتزم المملكة المتحدة إنتاج ما يصل إلى 24 جيجاوات من الطاقة النووية بحلول عام 2050، في حين تخطط السويد لبناء مفاعلات جديدة، وكذلك فرنسا، وهي لاعب بارز في مجال الطاقة النووية، تهدف إلى زيادة عدد مفاعلاتها.

الوكالة الدولية للطاقة الذرية لها أيضًا جناح خاص بها بعنوان “Atoms4Climate” في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، يتم من خلاله عرض مساهمات التكنولوجيا والعلوم النووية في مواجهة تحديات التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه.

مع تكثيف المناقشات حول أمن الطاقة، وإزالة الكربون، وتغير المناخ، تظل الطاقة النووية موضوعًا مهمًّا مطروحًا للنقاش.
ويرى المناصرون لها قدرتها على الحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري المستورد وتحقيق صافي انبعاثات صِفر، في حين يثير المنتقدون المخاوف بشأن التكلفة، ونسبة الهدر، ومدى توافر البدائل المتجددة.
فى كل الأحوال، يوفر مؤتمر COP28 منصة لوجهات النظر المختلفة حول مستقبل وأمن الطاقة؛ لتتم مناقشتها وبحثها بالدراسة والتحليل.