أعلن وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، أن بلاده لن تقبل بأي تخفيضات إضافية في إنتاج النفط خلال الاجتماع المقبل لتحالف أوبك+، المقرر عقده في بداية الشهر المقبل.

وشدد عبد الغني، على هامش مؤتمر لتراخيص النفط والغاز في بغداد، على أن العراق قد قام بالفعل بتخفيضات كبيرة في إنتاجه النفطي، وأنه لن يوافق على أي تخفيضات جديدة.

ورغم أن تصريحاته تركت بعض الغموض حول ما إذا كان يعارض تمديد التخفيضات الحالية أو يعارض فقط الإجراءات الإضافية، فإنها تبعث برسالة واضحة حول موقف العراق من التعامل مع حصته الإنتاجية.

ويأتي هذا الإعلان في ظل التقارير التي تحدثت عن إمكانية تمديد التحالف – الذي يضم منظمة الدول المصدرة للنفط وروسيا ومنتجين آخرين غير أعضاء – للتخفيضات الطوعية إذا لم يتحسن الطلب على النفط.

ويواجه القطاع النفطي تحديات متزايدة تتعلق بضغوط إزالة الكربون، خصوصًا مع الضغوطات المتزايدة على منظمة النقل البحري الدولية لفرض رسوم على انبعاثات الغازات الدفيئة، في خطوة من المتوقع أن تبدأ بحلول سبتمبر 2024 وذلك بهدف الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

تجدر الإشارة إلى أن العراق قد تجاوز حصته الإنتاجية المقررة من قبل أوبك+ بمقدار 602,000 برميل يوميًّا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024؛ مما دفع الدولة إلى التعهد بتعويض هذا الفائض بتخفيضات إضافية على مدار العام.

وتشير هذه الحركات إلى تحديات مستمرة داخل الكتلة النفطية في إدارة مستويات الإنتاج في ظل الاحتياجات الاقتصادية للدول الأعضاء والضغوط البيئية العالمية.