تسببت العقوبات الأمريكية على ناقلات النفط الروسية في تعطيل صادرات موسكو؛ حيث أدت إلى شلل عشرات السفن في المياه؛ مما يُشكّل تحديًا كبيرًا لسلسلة توريد الطاقة الروسية.

ومنذ أكتوبر 2023، صنفت وزارة الخزانة الأمريكية 40 ناقلة روسية على قائمة العقوبات، مُعظمها بسبب خرق حدّ أسعار النفط المُفرض لكبح إيرادات الكرملين، وتمكنت ناقلة واحدة فقط- وهي “إس سي إف بريموريه”- من تحميل شحنة بعد إدراجها على قائمة العقوبات، وتتجه حاليًّا إلى آسيا.

وبينما واجهت العقوبات، بما في ذلك سقف أسعار النفط، انتقادات لسهولة التحايل عليها، يُظهر شلل أسطول النقل فعالية العقوبات المُستهدفة؛ فقد تعطلت 21 ناقلة من أصل 40 مملوكة لشركة “سوفكومفلوت” الروسية، بينما تتحكم شركة “هينسي هولدينجز” الإماراتية بباقي الناقلات.

وتُشكل الناقلات المعطلة جزءًا من “أسطول الظل” الذي بنته شركات تابعة لالتفاف العقوبات المفروضة من قبل مجموعة الدول السبع على الخدمات المُقدمة لناقلات النفط الروسية.

وعلى الرغم من رفع العقوبات عن ناقلة واحدة، هي “ياسا غولدن بوسفورس” التركية، في إبريل؛ ممّا سمح لها بالاستفادة من الخدمات العالمية، تبقى بقية الناقلات عالقة في أماكن مختلفة حول العالم.

وقد تم محاصرة 8 ناقلات تابعة لشركة “سوفكومفلوت” قبالة موانئ فلاديفوستوك وناخودكا الروسية، بعضها منذ 5 أشهر، بينما هناك مجموعة أخرى عالقة في البحر الأسود؛ حيث انطفأت أجهزة تتبع العديد منها بعد وصولها بفترة وجيزة.

وتتواجد 3 ناقلات تابعة لـ “سوفكومفلوت” في بحر البلطيق، اثنتان قبالة ميناء “أوست -لوجا” والثالثة قبالة إستونيا، كما أن هناك 18 ناقلة عالقة تابعة لـ”هينسي هولدينجز” في الشرق الأوسط، 10 منها قبالة الصين وكوريا الجنوبية والباقية قبالة بورسعيد منذ أكثر من 3 أشهر.