حذرت شركة الطاقة النمساوية “أو إم في” من احتمال قطع إمدادات الغاز الروسي إليها؛ مما قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار الغاز في أوروبا.

وتأتي هذه التحذيرات وسط مخاوف من أن تؤدي معركة قانونية بين شركة غازبروم الروسية وشركة طاقة أوروبية أخرى إلى تعليق المدفوعات؛ مما يدفع شركة غازبروم إلى وقف الإمدادات.

وأوضحت “أو إم في” أنها تلقت إشعارًا بحكم قضائي يلزمها بتحويل مدفوعاتها لشركة غازبروم إلى طرف ثالث، وهو ما قد يعطل تدفقات الغاز، وعلى الرغم من أن التأثير الفوري غير واضح، فإن المحللين يحذرون من أن أي انقطاع للإمدادات قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في الأسعار، مع احتمال مضاعفة أسعار الغاز الطبيعي المسال الأوروبية والآسيوية بحلول يناير 2024.

وتُعد النمسا معرضة بشكل خاص لخطر انقطاع الإمدادات؛ حيث تعتمد على روسيا لتلبية ما يقرب من 80% من احتياجاتها من الغاز.

وفي حين تُؤكد “أو إم في” على قدرتها على تأمين إمدادات بديلة من مصادر مثل النرويج والغاز الطبيعي المسال، فإن ذلك قد يكون باهظ الثمن ويؤدي إلى زيادة الضغوط على المستهلكين الأوروبيين الذين يعانون بالفعل من ارتفاع تكاليف الطاقة.

يُذكر أن أسعار الغاز في أوروبا قد ارتفعت بشكل كبير منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، عندما فرضت الدول الغربية عقوبات على روسيا أدت إلى خفض الإمدادات.