شهدت سوق النفط الخام دعمًا غير متوقع مع ازدياد مشتريات مصافي التكرير الصينية من نفط الشرق الأوسط، على الرغم من المخاوف المستمرة بشأن آفاق الطلب في البلاد.

وتعززت عمليات الشراء الفورية للخام المعياري من الشرق الأوسط المقرر وصوله إلى الصين في سبتمبر وأكتوبر، مدفوعة بنشاط شركات عملاقة مثل “يونيبك” و”بتروتشاينا”.

ويُعزى هذا الارتفاع في الطلب إلى عودة المصافي الحكومية للعمل بعد عمليات الصيانة وانضمام مصفاة خاصة جديدة إلى الإنتاج، فضلاً عن التوقعات بزيادة مشتريات الاحتياطيات الاستراتيجية للبلاد، وتُعد الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم حيث يلعب طلبها دورًا محوريًّا في تحديد الأسعار العالمية.

لكن مع تباطؤ اقتصاد الصين هذا العام وسط أزمة العقارات وتراجع ثقة المستهلك شهدت تدفقات النفط الخام انخفاضًا منذ بداية عام 2024 مقارنة بالعام الماضي، وتُقدم أنماط الشراء الحالية مؤشرات إيجابية على احتمال انتعاش الطلب في المستقبل القريب؛ حيث تركز الصين على تعزيز مخزوناتها من النفط.

ووفقًا لجيانان صن المحلل في شركة “إنرجي أسبكتس”تبدو المشتريات الفورية قوية مع تركيز الصين على شراء نفط الشرق الأوسط في دورة الشراء الحالية، وتُعزى جاذبية نفط الشرق الأوسط أيضًا إلى انخفاض أسعاره مقارنة بخام “برنت” العالمي؛ حيث أصبحت البراميل المرتبطة بخام دبي مثل تلك القادمة من الإمارات العربية المتحدة وقطر أرخص في السوق الفورية.

وبشكل عام تُقدم مشتريات مصافي التكرير الصينية من نفط الشرق الأوسط دفعة إيجابية لسوق الخام؛ مما يُساهم في استقرار الأسعار العالمية على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية.