انخفض إنتاج النفط من منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) خلال شهر مارس 2024، مدفوعًا بانخفاض صادرات العراق ونيجيريا.
ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، من أهمها تخفيضات الإنتاج الطوعية المتفق عليها من قبل أعضاء أوبك+، وانخفاض صادرات العراق ونيجيريا، بالإضافة إلى التزام أوبك+ باستقرار السوق؛ حيث إنه تم تمديد تخفيضات الإنتاج حتى نهاية يونيو، والتزام كبار منتجي الخليج (السعودية، الكويت، الإمارات) بأهداف الإنتاج.

وبحسب أحدث استطلاع لرويترز، ضخت أوبك 26.42 مليون برميل يوميًّا الشهر الماضي، بانخفاض 50 ألف برميل يوميًّا عن فبراير.

وقد شهدت إيران انخفاضًا طفيفًا في الإنتاج، مع بقائه قريبًا من أعلى مستوى له في خمس سنوات، وعلى الرغم من العقوبات الأمريكية المستمرة، حافظت إيران على مستويات إنتاج قوية؛ مما ساهم في ديناميكيات العرض الإجمالية لأوبك، بينما زودت ليبيا الانتاج بـ20 ألف برميل يوميًّا بعد عودة الإنتاج إلى طبيعته.

ونلاحظ أنه تم تحقيق أهداف خفض الإنتاج بنسبة 81% فقط، بالإضافة لعدم وجود تغييرات في سياسة أوبك+ متوقعة حتى 1 يونيو.

ويُظهر انخفاض إنتاج أوبك في مارس التزام المجموعة باستقرار أسواق النفط وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي، بينما تلعب بعض الدول دورًا رئيسيًّا في خفض الإنتاج، تُقدم دول أخرى مثل إيران وليبيا استثناءات، ومن المرجح أن تستمر سياسة أوبك+ الحالية حتى يونيو، مع مراقبة ظروف السوق ومستويات إنتاج الأعضاء.