واجهت خطط بريطانيا – لتصبح رائدة في مجال صناعة بطاريات السيارات الكهربائية – نكسة كبيرة مع انهيار مشروع بناء أول مصنع عملاق لها في هذا المجال؛ حيث كان من المفترض أن يُقام المصنع على قطعة أرض تم شراؤها من قبل شركة بريتيش فولت بدعم من شركة جلينكور، لكن الشركة دخلت في تصفية قضائية في يناير 2023 قبل أن تتمكن من تنفيذ خططها الطموحة.

وأدى هذا الانهيار إلى خسارة أكثر من 200 وظيفة، وترك بريطانيا بدون مصنع محلي كبير لبطاريات السيارات الكهربائية.

ويمثل هذا الفشل ضربة قوية لآمال بريطانيا في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050؛ حيث تعتمد بشكل كبير على استيراد بطاريات السيارات الكهربائية من الصين.

وتُعد هذه الأرض التي استحوذت عليها شركة بلاكستون الآن بعيدة المنال عن خطط صناعة بطاريات السيارات الكهربائية في بريطانيا؛ مما يُقلل من المساحة المتاحة لبناء مصنع ضخم، ومع ذلك لا تزال بريطانيا تُقدم حوافز لزيادة الإنتاج المحلي لبطاريات السيارات الكهربائية مثل الأراضي الرخيصة والإعفاءات.

وعلى الرغم من هذه التحديات، شهدت مبيعات السيارات الجديدة في بريطانيا ارتفاعًا ملحوظًا في فبراير 2024، مدفوعة بشراء الشركات للسيارات الكهربائية لأساطيلها، كما ارتفع عدد التسجيلات بنسبة 14% على أساس سنوي، وهو أفضل أداء لشهر فبراير منذ عام 2004.

وكان الدافع الرئيسي وراء هذا النمو هو الاستثمارات في أساطيل الشركات، بينما شهدت مبيعات السيارات الكهربائية للأفراد انخفاضًا.