تشهد صناعة إعادة تدوير الألواح الشمسية طفرة هائلة بفضل تقنية مبتكرة قد تُصبح الحل الأمثل لمشكلة النفايات الشمسية؛ حيث تتميز هذه التقنية الجديدة التي تعتمد على محلول ملحي، بقدرتها ليس فقط على التخلص من النفايات واستعادة المعادن الثمينة من الألواح الشمسية، بل أيضًا على زيادة كفاءة تلك المكونات.

ويُتوقع وصول ملايين الألواح الشمسية إلى نهاية عمرها الافتراضي خلال السنوات القليلة المقبلة؛ مما يُشكل فرصة ذهبية لشركات إعادة التدوير للاستفادة من الطلب المتزايد على حلول التخلص المستدامة.

وتُصبح عملية إعادة تدوير الألواح الشمسية أكثر أهمية مع ازدياد عدد محطات الطاقة الشمسية الضخمة وتراكم النفايات الناتجة عنها.

وتعتمد الطرق التقليدية لإعادة تدوير الألواح الشمسية على حمض النيتريك شديد التفاعل؛ مما يُشكل مخاطر بيئية وصحية، بالإضافة إلى إنتاج نفايات إشعاعية يصعب التخلص منها.

ونجح علماء من جامعتي ووهان ونورث إيسترن الصينيتين في ابتكار تقنية جديدة، وتُتيح إعادة تدوير الألواح الشمسية بكفاءة عالية وصديقة للبيئة.

ويثق الباحثون في إمكانية إعادة تدوير أي كمية من الألواح الشمسية بفضل هذه التقنية الجديدة مع تعزيزها وإقامتها على نطاق واسع.

وتُمثل هذه التقنية خطوة هائلة نحو مستقبل أكثر استدامة للطاقة الشمسية، وتُساهم في الحد من تأثيرها البيئي على المدى الطويل.

وتوجد عدة مميزات تتمتع بها الألواح الشمسية، ومنها على سبيل المثال الكفاءة العالية؛ حيث تُتيح هذه التقنية فصل المكونات المختلفة للألواح الشمسية بدقة وكفاءة عالية، بالإضافة إلى أنها صديقة للبيئة ولا تتطلب هذه التقنية استخدام حمض النيتريك أو أي مواد كيميائية خطرة؛ مما يجعلها أكثر أمانًا للبيئة والصحة، وأكثر استدامة.

وتُتيح الألواح الشمسية استعادة المعادن الثمينة من الألواح الشمسية وإعادة استخدامها؛ مما يُقلل من الاعتماد على المواد الخام الجديدة بالإضافة لتحسين الأداء، وفي ضوء ذلك أظهرت الدراسات أن الألواح الشمسية المعاد تدويرها باستخدام هذه التقنية تتمتع بكفاءة أعلى من الألواح الجديدة.

وتتضمن عملية إعادة التدوير الجديدة الخطوات التالية: إزالة الإطار الزجاجي والألومنيوم، فصل السليكون عن الأسلاك الفضية باستخدام محلول ملحي خاص، استعادة الفضة وطبقة نيتريد الفضة، إزالة الغلاف المصنوع من الألومنيوم، استعادة العناصر المعدنية مثل القصدير والنحاس والرصاص، معالجة المواد الناتجة عن العملية لإعادة استخدامها، وتوجد عدة فوائد بيئية واقتصادية، وتُسهم هذه التقنية الجديدة في خفض الانبعاثات الكربونية.