تستعد الحكومة التونسية لإقامة مشروع ضخم لإنتاج 200 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًّا، باستخدام الطاقة المتجددة من مزارع طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وذلك بالتعاون مع شركة الطاقة توتال إنرجيز الفرنسية وشركة فيربوند وهي شركة مرافق نمساوية.

ويهدف المشروع، المسمى “إتش 2 نوتوس”، إلى تحويل الهيدروجين إلى سائل ونقله عبر خط أنابيب “ساوت إتش 2 كوريدور” المخطط له، والذي سيربط شمال إفريقيا بإيطاليا والنمسا وألمانيا.

ويُعدّ هذا المشروع خطوة هامة نحو تحقيق أهداف تونس وأوروبا لإزالة الكربون من اقتصاداتها، وتقليل اعتماد القارة على الغاز الطبيعي الروسي، وتعزيز أمن الطاقة، وخلق فرص اقتصادية جديدة.

ويواجه المشروع تحديات تمويلية وتقنية، تتطلب استثمارات بمليارات الدولارات لتشييد محطة الإنتاج وطاقة متجددة بقدرة 3 جيجاوات وخط أنابيب يربط جنوب تونس وشمالها.

ويُتوقع اتخاذ قرار الاستثمار النهائي بحلول عام 2027، مع إمكانية مشاركة شركات أخرى في ألمانيا والنمسا في شراء الهيدروجين النظيف.