الرئيسية ← الأخبـــــــار ← هيدروجين ← خبير دولي: الهيدروجين الأخضر سيكون له دور رئيسي ومحوري في المستقبل
صرح الخبير الدولي في مجال الطاقة المتجددة والانتقال للطاقة علي شقنان بأن الهيدروجين الأخضر له دور محوري ورئيسي في عملية الانتقال الآمن، بالإضافة للتحول للطاقة الجديدة والمتجددة لكي يصبح بديلًا لاستراتيجية الطاقة الأحفورية.
وبالرغم من أن مساهمته بنسبة قليلة ولا تتجاوز 4% من إنتاج الطاقة على مستوى العالم فإنه سيكون قادرًا على توفير ما يعادل 25% من احتياجات الطاقة عام 2050، وأعلن أستاذ متخصص في فيزياء الموارد والهيدروجين الأخضر بالجامعة الجزائرية “الأغواط” أن الجزائر تمتلك مميزات ومؤهلات تجعلها مؤهلة لأن تصبح لاعبًا إقليميًّا ورئيسيًّا في عملية تطوير طاقة الهيدروجين الأخضر، ولدى الجزائر خطة وطريق جديد لإطلاق استراتيجية وطنية لتطوير الهيدرجين الأخضر من خلال ثلاث مراحل تنتهي عام 2050.
وخلال عام 2023 تم استخدام الطاقة غير المتجددة خاصة الوقود الأحفوري مثل النفط والفحم والغاز الطبيعي، الأمر الذي يؤدي لتضخيم وتسريع ظاهرة الاحتباس الحراري، وتم إطلاق تساؤل من قبل أحد الخبراء في مؤتمر المناخ في باريس 2015 عن أسباب تغير المناخ وعواقبه، ويجب على كل دول العالم أن تحدد التزاماتها فيما يخص الحد من الغازات التي تسب الاحتباس الحراري العالمي؛ بهدف التخلص من متوسط الزيادة في درجات الحرارة العالمية بحيث لا تزيد عن درجتين مئويتين.
والجزائر تخطط للاعتماد على الغاز والهيدروجين الأخضر للانتقال للطاقة النظيفة؛ حيث تمتلك الجزائر الكثير من المؤهلات لكي تلعب دورًا إقليميًّا ورئيسيًّا في تطوير الهيدروجين الأخضر، ومن بين المؤهلات التي تمتلكها الجزائر الموقع الجغرافي المتميز؛ حيث تمتلك الجزائر مساحات شاسعة وكبيرة من الصحراء كأحد أكبر المكونات في العالم في الطاقة الشمسية، بالإضافة لقربها من الأسواق الأوربية وشبكات النقل والبنية التحتية لنقل الغاز الطبيعي، الأمر الذي يشكل مزايا لإنتاج الهيدروجين الأخضر وبتكاليف تنافسية.
والجزائر وضعت خريطة طريق تمثل استراتيجية وطنية لتطوير الهيدروجين التي تمر بثلاث مراحل، الأولى تمتد من عام 2023 لـ2030 وتعتبر فترة تجريبية بمشاريع قصيرة المدى، وتبدأ المرحلة الثانية عام 2030 لعام 2040 وتعتبر بمثابة فترة تمهيدية لخلق جو متوافق ومواتٍ من أجل إنشاء الأسواق في شعبة الهيدروجين الأخضر، والمرحلة الثالثة تمتد من عام 2040 لعام 2050 وتعتبر مرحلة حاسمة حيث يتوقف نجاحها على مدى نجاح المرحلتين السابقتين، وتعتبر بمثابة بوابة للدخول للأسواق باعتبارها حقيقية من خلال المنافسة والتصنيع والنقل بالإضافة للتصدير.