أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) التزامها بدعم الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وذلك ضمن سلسلة من المشروعات والمبادرات الرائدة التي تشمل إنشاء مركز للابتكار وآخر للبحوث، مع التأكيد على توقف الهيئة عن إطلاق مشروعات جديدة لإنتاج الطاقة من الوقود الأحفوري منذ سنوات.

وتبرز مبادرة “شمس دبي” كإحدى الركائز الأساسية في هذا السياق؛ حيث تهدف إلى ربط الطاقة الشمسية في المباني بشبكة التوزيع في إمارة دبي؛ مما يسهم في تحويل الإمارة إلى واحدة من المدن الصديقة للبيئة.

وتعكس الخطط الطموحة – لزيادة عدد محطات الشحن للمركبات الكهربائية إلى 1000 محطة بحلول عام 2025- التزام دبي بالتنقل الأخضر.

وتُعد الإمارات من الدول الرائدة في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة؛ حيث تتبنى استراتيجيات مبتكرة تهدف لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة والحفاظ على الموارد الطبيعية.

وتشير “ديوا” إلى أن “استراتيجية الإمارات للطاقة 2050″، التي أطلقت عام 2017، تُعدّ الأولى من نوعها في الدولة وتسعى لتحقيق التوازن بين الإنتاج والاستهلاك والالتزامات البيئية العالمية، مع ضمان بيئة اقتصادية مواتية للنمو.

وتهدف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 إلى تنويع مصادر الطاقة وتحقيق 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2050.

وتُعد دبي المدينة الوحيدة في المنطقة التي تطلق استراتيجية بهذا الطموح، مع مستهدفات محددة ترسم ملامح مستقبل الطاقة.

وفي إطار التزام الإمارات بالخطط الحكومية لتحقيق الحياد المناخي، أعلنت “ديوا” تحديث خطتها الاستراتيجية لتشمل تحقيق الحياد الكربوني ضمن رؤيتها.

وتُظهر الهيئة حرصها على تحقيق أهداف “استراتيجية دبي للطاقة النظيفة”، من خلال التوقف عن إطلاق مشروعات جديدة لإنتاج الطاقة من الوقود الأحفوري وتركيزها على تحلية المياه باستخدام تقنيات نظيفة وفعالة.

ويعتبر “مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية” أكبر مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، ومن المتوقع أن تصل قدرته الإنتاجية إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، مع استثمارات تصل إلى 50 مليار درهم.

وتشمل المشروعات الواعدة التي تنفذها الهيئة في المجمّع مشروع الهيدروجين الأخضر ومحطة كهرومائية في حتا، والتي تُعدّ الأولى من نوعها في الخليج العربي.