تصدرت شركة “روساتوم” الروسية المملوكة للدولة السباق لبناء ثاني محطة للطاقة النووية في تركيا مما يعزز العلاقات المتنامية بين البلدين في مجال الطاقة، وتتمتع “روساتوم” بخبرة قوية في قطاع الطاقة النووية في تركيا حيث تشرف على إنشاء أول محطة نووية في البلاد في “أكويو”.

ووفقًا لوزير الطاقة التركي- ألب أرسلان بيرقدار- فإن هذا الموقع الرائد يعزز فرص “روساتوم” لبناء محطة “سينوب” الثانية، وذكر بيرقدار أن “روساتوم” هي الخيار الأمثل “نظرًا لاهتمامها الطبيعي” و”خبرتها” في العمل داخل تركيا، وأوضح بيرقدار أن محطة “سينوب” قد تكون مشروعًا مشتركًا بين القطاعين العام والخاص، مع توقعات ببدء عملية الترخيص خلال سنتين إلى ثلاث سنوات.

وتأتي تصريحات الوزير التركي في وقت تشهد فيه العلاقات بين تركيا وروسيا دفعة قوية، بينما يقلل حلفاء تركيا في الناتو من اعتمادهم على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.

وتُعتبر روسيا موردًا رئيسيًّا للنفط الخام والغاز الطبيعي لتركيا، ومن المرجح أن تمنحها مشاركتها في مشاريع الطاقة النووية موطئ قدم قويًّا في سوق الكهرباء التركي الذي يخدم حوالي 85 مليون شخص.

وتهدف تركيا إلى إضافة أكثر من 20 جيجاوات من الطاقة النووية إلى شبكتها الكهربائية بحلول عام 2050، ويمكن تحقيق هذا الهدف بحلول عام 2040 إذا تم تشغيل محطتي “سينوب” و”تراقيا” المخطط لهما بكامل طاقتهما حيث تضم كل منهما ثمانية مفاعلات.

وتُعد كوريا الجنوبية منافسًا آخر محتملًا لبناء محطة “سينوب” التي تضم أربعة مفاعلات على ساحل البحر الأسود، وتُجرى مفاوضات حالية مع الصين لبناء محطة “تراقيا” بينما تجرى محادثات أخرى مع الولايات المتحدة بشأن المفاعلات النووية الصغيرة.